تخطي للذهاب إلى المحتوى

المنقلب هل يتدارك فيفهم ما يجري في الشام ؟

23 ديسمبر 2024 بواسطة
المنقلب هل يتدارك فيفهم ما يجري في الشام ؟
Ameur

 

 

دعا الفيلسوف ابو يعرب المرزوقي رئيس الجمهورية الاعتبار مما وقع في سوريا و المبادرة بالعودة الى المسار الديمقراطي و اطلاق سراح المساجين السياسيين و العمل على تحقيق مصالحة وطنية تجنبا للفوضى و الانهيار

و فيما نص الدكتور ابو يعرب كما ورد

"رغم  عدم تصديقي بنتيجة الانتخابات الرئاسية الاخيرة فإني دعوت المنقلب لقلب الصفحة وانتهاز الفرصة لتدارك ما حصل في عهده الأولى لعل الشعب يطبق عليه وعلى توابعه مبدأ "ان اذهبوا فأنتم الطلقاء"

وطلبت منه أن يقلب الصفحة ويكون له سبق الاستفادة مما توقعته ثمرة للطوفان أي ما حصل في سوريا: فيتخلص من اخطاء العهدة الاولى ويعود إلى الصواب والجادة أي المسار الديموقراطي وتسريح المساجين والسعي لتحقيق المصالحة بين التوانسة.

لكن لم يستفد من ذلك رغم أن كل من ظنهم نموذجه إما انهاروا كما حصل لبشار النعجة أو يحاولون تجنب الانهيار بالانفتاح على معارضيهم بدأوا في تسريحهم من السجون في مصر والسعودية.

طلبت منه أن يكون المبادر للمصالحة مع المعارضين ونصحبت المعارضين بالجواب بالايجاب فيمدوا إياديهم للمصالحة إذا فعل. لكنه لم يفعل ومن ثم  فهو يعرض نفسه لما حصل في سوريا.

 وهو ما لا اتمناه لأن الشعب عيل صبرا وقد لا"يستطيع معه صبرا" بالمقلوب :فهو ليس محاور موسى يطلب المعرفة بل هو محاور الحمقى من شياطين اعداء الشعب والامة..

اللهم إني له من الناصحين فتونس تستحق ان نحاول تجنيبها الفوضى التي قد لا تحمد عقباها في وطن لا يبعد وضعه في التعمير قد يصبح من جنس وضعية غزة:

فالعمران البشري كما يعرفه ابن خدلون هو سد الحاجات المادية. وهي كلها معدومة بحيث صارت الدولة التونسية دولة متسولة حتى للخبز اليوم فضلا عن الحاجات التي تزيل الفساد الخلقي فتذهب القيم والاعراض.

فالشباب العاطل وما يترتب عليه من عنوسة مع التسيب الخلقي وانتشار المخدرات والمسكرات والعبث بالدنيا والدين سيجعلنا ننكص إلى نحلم بالعيش الهامشي في العالم: وعلامة ذلك "الحرقان"..

والاجتماع الإنساني كما يعرفه ابن خلدون هو  سد الحاجات الروحية. وهي تصبح مثل الحاجات المادية معدومة بحيث صارت الدولة التونسية رمز الفساد والاستبداد وقد تصبح رمز الفوضى والحرب الأهلية.

وكل ذلك هو في الحقيقة جوهر الاستراتيجية الباطنية التي طبقتها إيران في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن وهي كلها اقطار من اغنى الاقطار العربية لما لها من الثروات الطبيعية والموقعية في الجغرافيا السياسة

لكنها صارت مسارح العبودية الباطنية التي تستعملها إيران لاسترداد امبراطورية فارس فصارت هذه الشعوب كلها ادوات هذه الاستراتيجية: وبين أن من يحيطون بالمنقلب كلهم من عملاء هذه الخطة عقدا أو انتفاعا لانه لا يمكن للملحدين من الوطد أو من القوميين أن يكونوا مؤمنين بشيء عدى ما وصف به امثالهم القرآن  الكريم: أي الاخلاد إلى الأرض الذي رأينا عيانا ثمراته في ما حصل للعراق وسوريا ولبنان واليمن والحبل على الجرار.."

 

المنقلب هل يتدارك فيفهم ما يجري في الشام ؟
Ameur 23 ديسمبر 2024

علامات التصنيف