أكد نقيب الصحفيين التونسيين، زياد دبار، اليوم الخميس، أن النقابة تكثّف جهودها لحثّ الصحفيين على الالتزام بمضامين "دليل الممارسات الفضلى للتعاطي الإعلامي مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة"، الذي أطلقته منظمة اليونسكو منذ أشهر.
وأشار دبار إلى أن النقابة ستعمل على إعادة نشر الدليل وإرساله إلى الصحفيين، إيمانًا بأهمية الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية في تناول قضايا الفئات الهشة، وعلى رأسها الأشخاص ذوو الإعاقة. كما ستتولى لجنة أخلاقيات المهنة بالنقابة تنظيم لقاءات مباشرة مع الصحفيين داخل مقر النقابة أو التنقل إلى المؤسسات الإعلامية لتعريفهم بالدليل وتحفيزهم على اعتماده.
وفي هذا السياق، نظمت النقابة أمس الأربعاء لقاءً حواريًا حول "التغطية الإعلامية لقضايا ذوي وذوات الإعاقة"، بالشراكة مع الائتلاف الوطني "من أجل وسائل إعلام دامجة وسهلة النفاذ للأشخاص ذوي الإعاقة"، بهدف تعزيز وعي الصحفيين بأهمية المعالجة الإعلامية العادلة لهذه القضايا.
وشدّد دبار على ضرورة أن يكون الإعلام التونسي داعمًا لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن توفير نفاذهم إلى المعلومات والأخبار، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية والبصرية الذين يُقدر عددهم بنحو 250 ألف شخص، أصبح مسؤولية مشتركة بين مختلف الفاعلين، وعلى رأسهم المؤسسات الإعلامية.
يُذكر أن دليل الممارسات الفضلى تم إعداده بالتعاون مع معهد الصحافة وعلوم الإخبار، والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ومنظمة "إبصار"، والمنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ويرتكز على مبادئ حقوق الإنسان، مؤكدًا دور الإعلام في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى الحقوق والخدمات والمعلومات.