صرحت نعيمة بن عاقلة، زوجة السجين السياسي رضا بلحاج، عبر فيديو نشرته الناشطة السياسية شيماء عيسى على فايسبوك، أن الزخم الكبير الذي شهده يوم جلسة 4 مارس هو دليل على الاهتمام الواسع بقضية التآمر التي تخص المنظومة الجزائية وحقوق وحريات المواطنين في تونس. وأضافت أن هذا الاهتمام يعكس الوعي بتداعيات القضية وأثرها على العدالة في البلاد.
كما انتقدت بن عاقلة قرار رئيسة الدائرة بالمحكمة الابتدائية بتونس الذي يقضي بإجراء المحاكمة عن بعد يوم 11 أفريل المقبل، معتبرة أنه يعد "اغتصابًا لسلطة القضاة" وأنه قرار "معدوم" يمكن للقاضي الإداري والعدلي إبطاله. وطالبت الهيئة المكلفة بالنظر في القضية باستخدام كافة سلطاتها القضائية واتخاذ القرارات التي تضمن سير الجلسة وفقًا للمعايير القانونية.
وفي السياق ذاته، عبرت عن أسفها إزاء أخطاء القضاة في معالجة القضية، مشيرة إلى ثلاث تجاوزات رئيسية: أولاً، إضافة صبغة الإرهاب والتآمر على القضية، ثانيًا استمرار احتجاز المتهمين بعد انقضاء الآجال القانونية مما يعتبر احتجازًا قسريًا، وثالثًا غياب المعايير الموضوعية والعقلانية في التحقيقات.
وأكدت بن عاقلة أن عائلات السجناء السياسيين تواصل نضالها من أجل العدالة، رغم عدم إنصاف القضاة، مشددة على أن واجب القضاة هو الدفاع عن حقوق وحريات المواطنين، وطالبتهم بالبحث عن الحقيقة وتحقيق العدالة في القضية.
يُذكر أن قرار المحاكمة عن بعد في قضية التآمر صدر ليكون يوم 11 أفريل 2025، مما أثار استياء عدد من المتابعين.