في خضم التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، تعهد قائد الجيش الإيراني الجديد، أمير حاتمي، في رسالة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، بشن ضربات "مؤثرة وحاسمة" ضد إسرائيل، مؤكداً وقوفه الكامل مع القوات المسلحة في مختلف تشكيلاتها، ودفاعه عن "السيادة الوطنية حتى آخر نفس".
وجاءت هذه التصريحات وسط تأكيدات إيرانية بأن الرد على الهجمات الإسرائيلية جارٍ منذ اللحظات الأولى، حيث كشف قائد حرس الحدود عن تدمير 44 طائرة مسيّرة إسرائيلية خلال اليومين الأخيرين، في ما وصفه بتصعيد أمني خطير على الحدود.
وفي سياق متصل، تحدث ممثل المرشد لدى القوات المسلحة، علي سعيدي، عن تغيّر واضح في الموقف الأمريكي تجاه الصراع، معتبراً أن الولايات المتحدة "أدركت خطأها"، بينما دخلت إسرائيل في حالة من الضعف، على حد تعبيره. وأشار إلى أن إيران لم تستخدم بعد كامل ترسانتها الحديثة في عملية "الوعد الصادق 3"، ملوّحاً بإمكانيات تدميرية أكبر.
على مستوى الجبهة الداخلية، كشف رئيس مجلس بلدية طهران، مهدي تشمران، عن ضعف البنية التحتية المدنية في مواجهة الحرب، مؤكداً أن العاصمة لا تملك ملاجئ كافية، وداعياً إلى تجهيز المرافق القائمة كالمترو والمباني المرتفعة لمواجهة الأزمات.
وفي أصفهان، نفت وزارة النفط وقوع أي استهداف لمصفاة المدينة، رغم تأكيد أكبر صالحي، نائب محافظ أصفهان، تعرض منشأة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع لهجوم، دون تسجيل خسائر بشرية.
يُذكر أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة التي بدأت يوم الجمعة تحت مسمى عملية "الأسد الصاعد"، استهدفت البرنامجين النووي والعسكري الإيراني، وأسفرت عن مقتل قادة عسكريين وعلماء وتدمير منشآت لتخصيب اليورانيوم. وقد شاركت فيها نحو 200 طائرة مقاتلة، بحسب مصادر الجيش الإسرائيلي.
وفي المقابل، واصلت إيران إطلاق موجات من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، مؤكدة أن ردها "لا سقف له"، وأنها تعتبر الضربات الإسرائيلية "تجاوزاً صارخاً لكل الخطوط الحمراء".