أكد وزير الشؤون الدينية، أحمد البوهالي، في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح يوم دراسي حول دور السند التونسي في ممارسة الشعائر الدينية ، بمناسبة زيارة عمل أداها اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024 إلى ولاية صفاقس، على ضرورة المحافظة على السند التونسي الأصيل الزيتوني الذي يعتمد على الوسطية والاعتدال في ممارسة الشعائر الدينية .
وأوضح أن هذه الركائز الأساسية التي تهم السند التونسي في ممارسة الشعائر الدينية وطريقة آداء العبادة، وتعد بصمة تونس، تتنزل في إطار الهوية الفقهية التونسية، التي تتميز عن بقية الشعوب.
وذكر الوزير أن من أبرز هذه الركائز هي العقيدة الأشعرية، التي تربت عليها أجيال في الجوامع مثل جامع الزيتونة، وجامع القيروان، والمذهب المالكي الذي دأبت عليه تونس منذ قرون، ويجمع بين النقد والعقل، ويمثل الشخصية التونسية وكينونتها.
و اضف انه أصبح من الضروري اليوم الحديث عن السند التونسي في ممارسة الشعائر الدينية، لأننا أصبحنا نعيش في شبه فوضى في آداء الشعائر والعبادات، والاستناد إلى شعائر دينية أخرى لسنا في حاجة إليها .
داعيا الوعاظ إلى ضرورة أن يكونوا أسوة حسنة في تطبيق الشعائر الدينية بطريقة معتدلة ومتوازنة، من أجل المحافظة على الأمن الفكري والروحي في البلاد التونسية.