تستعد إدارة المراقبة والأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة وتنمية الصادرات لتعزيز جهودها خلال شهر رمضان من خلال تخصيص أكثر من 200 فريق رقابي لمكافحة التجاوزات وضمان المنافسة النزيهة في الأسواق.
هذا و أوضح مدير الإدارة، زهير بوزيان، أن الوزارة عقدت اجتماعات مع ممثلين عن وزارتي التجارة والداخلية لوضع خطة رقابية محكمة تشمل مختلف مناطق البلاد، مع التركيز على المناطق ذات الكثافة التجارية العالية. وأكد أن شهر رمضان يمثل فترة استهلاكية مكثفة، حيث تشهد مشتريات التونسيين ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة ببقية أشهر السنة، وفقاً لدراسة سابقة للمعهد الوطني للاستهلاك التي بينت زيادة الاستهلاك بنسبة تتراوح بين 15 و20%.
وأشار بوزيان إلى أن الاستعدادات انطلقت منذ أسبوعين بمراقبة استعمالات المواد المدعمة، مثل السكر والفارينة، والتحقق من عمليات تخزين السلع في مخازن التبريد عبر المنظومة الإعلامية الخاصة بوزارة التجارة.
وخلال الأيام الأولى من رمضان، حيث يرتفع الطلب بشكل كبير، ستتركز الرقابة على المنتجات الفلاحية الطازجة والصيد البحري والخبز، مع متابعة الأسعار والتصدي لأي تجاوزات. كما سيتم التثبت من آلات الوزن والمكاييل لضمان مطابقتها للمعايير المعتمدة من قبل وزارة التجارة.
أما في النصف الثاني من الشهر، فستتجه جهود الرقابة إلى مراقبة المقاهي وفضاءات الترفيه لضبط استعمالات القهوة والسكر، إضافة إلى متابعة أسعار الملابس الجاهزة والأحذية ولعب الأطفال، مع تكثيف الحملات لحجز المفرقعات التي تشكل خطراً على سلامة الأطفال.