أعلنت وزارة خارجية تونس إعادة فتح القنصلية التونسية في مدينة بنغازي شرق ليبيا الخاضعة لسلطة المشير خليفة حفتر، أمس الأحد.
وستتولّى البعثة التونسية في بنغازي تقديم خدماتها للتونسيّين المقيمين في مدن بنغازي والجبل الأخضر ودرنة وطبرق وامساعد وجالو والبيضاء والمرج والعقورة وقمينس وأجدابيا والبريقة والكفرة.
وأكّدت الخارجية أنّ القنصلية ستستقبل طلبات المواطنين في نطاق اختصاصها الترابي.
وستوفّر مختلف الخدمات الإدارية والقنصلية، بما يخفّف عنهم مشقة التنقّل إلى مناطق بعيدة، ووفق بلاغ رسمي للوزارة.
ويُنتظر أن تُساهم هذه الخطوة في تخفيف مشقة التنقّل لمسافات طويلة التي كان يعاني منها أبناء الجالية من أجل الحصول على خدمات إدارية أساسية، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة في بعض مناطق ليبيا.
ويعتبر مراقبون أنّ هذا القرار يتنزّل في إطار حرص تونس على تعزيز حضورها الدبلوماسي في ليبيا، خصوصا في المنطقة الشرقية.
فضلا عن تقديم الخدمات الإدارية والقنصلية الضرورية للجالية التونسية المقيمة هناك.
كما يعكس ذلك توجّها نحو توثيق أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، وفق تقديرهم.
يشار إلى أنّ إعادة فتح قنصلية تونس في بنغازي يأتي بعد أكثر من 10 سنوات على إغلاقها إثر استهدافها من قبل مجموعات مسلحة في فيفري 2014.
ففي 2 فيفري 2014، استهدف مسلحون مجهولون مقر القنصلية التونسية في بنغازي بقذيفة “آر بي جي”.
وتسبّب الهجوم في حدوث أضرار طفيفة بالسور الخارجي للمبنى، لكن دون تسجيل ضحايا في الأرواح.
فيما أوضحت إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية التونسية، حينها، أنّ “القذيفة سقطت على بعد بضعة أمتار من مقر القنصلية”.
ونفت تونس علمها بـ”الجهة التي تقف وراء الهجوم”.
وتملك الجمهورية التونسيّة أيضا قنصلية في العاصمة طرابلس التي تخضع لسلطة حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليّا.