شهدت الأسواق المالية العالمية موجة حادة من الخسائر، على خلفية القرار الصيني بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على الواردات القادمة من الولايات المتحدة، بداية من 10 أفريل الجاري، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا جديدًا في الحرب التجارية مع واشنطن.
وقد سجّل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تراجعًا بنسبة 4.5%، متأثرًا بالانخفاض الكبير في أسهم القطاع المصرفي الأوروبي التي فقدت أكثر من 9.5% من قيمتها. ويُشار إلى أن المؤشر خسر منذ إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية أكثر من 1.2 تريليون دولار من قيمته السوقية، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.
في الولايات المتحدة، تراجعت العقود الآجلة للأسهم بشكل ملحوظ، حيث خسر مؤشر S&P500 أكثر من 2%، في حين انخفض ناسداك 100 بنحو 2.3%، وسجّلت عقود داو جونز الآجلة هبوطًا بنحو 940 نقطة.
وقد تكبّدت كبرى الشركات التكنولوجية الأميركية خسائر ضخمة في جلسة 3 أفريل:
- Apple: خسرت 311 مليار دولار
- Nvidia: فقدت 210 مليار دولار
- Amazon: تراجعت بقيمة 186 مليار دولار
- Meta: خسرت 132 مليار دولار
- Tesla: فقدت 50 مليار دولار
- كما تراجعت Microsoft وAlphabet بـ67 و76 مليار دولار تواليًا
أما في اليابان، فتكبّد مؤشر Nikkei خسائر بقيمة 241 مليار دولار منذ الثاني من أفريل.
الخطوة الصينية جاءت ردًا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على السلع الصينية، ما يرفع إجمالي الرسوم الأميركية المفروضة على الواردات من الصين إلى 54%، في تصعيد متواصل منذ عودة ترامب إلى السلطة في جانفي الماضي.
وتترافق هذه التطورات مع جمود في العلاقات الثنائية، إذ لم يجر ترامب حتى الآن أي اتصال بنظيره الصيني، كما أن التوتر لا يزال قائما بشأن ملف الفنتانيل الذي تتهم واشنطن بكين بلعب دور في تفشيه داخل الولايات المتحدة.
المراقبون يحذرون من أن هذه الجولة الجديدة من النزاع التجاري بين القوتين الاقتصاديتين قد تُفاقم من الضغوط على الاقتصاد العالمي، وتؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في الأسواق المالية خلال الفترة القادمة.