قالت الإدارة العامة للغابات إنّ عدد الحرائق في الغابات التونسية خلال صائفة 2024 تراجع إلى 246، أتلف 733 هكتارا ، مقابل 287 حريقا أتى على حوالي 5579 هك في صائفة 2023.
وقال المسؤول بإدارة الغابات كمال العلوي، إنّ 43% من الحرائق المسجّلة في صائفة 2024 لم تتجاوز مساحاتها المتضرّرة الهكتار الواحد.وأوضح العلوي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أنّ تقلّص المساحات المتضررة، يأتي بفضل التدخّل الأولي لمصالح الغابات للسيطرة على الحرائق بالتنسيق مع الحماية المدنية والمصالح الأمنية.
كما كشف برنامجا جديدا لوزارة الفلاحة يتعلّق بغراسة 9 آلاف شجرة لاستعادة هذه المناطق الغابية المتضررة حسب خصوصيتها، إما بإعادة غرس الشتلات أو فسح المجال للتربة حتى تستعيد حيويتها ويتجدّد غطاؤها النباتي بشكل طبيعي.
وسينطلق برنامج التشجير الأحد 10 نوفمبر 2024، الموافق لليوم الوطني للشجرة، وستسبقه أيام “تحسيسية” بالمدارس الإبتدائية لنشر الوعي بأهمية المساحات الخضراء وتشرع في برنامج التهيئة الأيكولوجية للمدارس بالمناطق الغابية بالتنسيق مع وزارة التربية.
وخسرت تونس خلال السنوات الممتدة من 2016 إلى 2023، قرابة 56 ألف هكتار من الغابات، تجدّدت منها 22 ألف هكتار طبيعيا و16 ألف هكتار تستوجب التدخّل، وفق بيانات الإدارة العامة للغابات.
وإضافة إلى الحرائق، تُرجع وزارة الفلاحة تدهور وضعية الغابات والمراعي في تونس إلى ارتفاع نسبة البطالة في الوسط الغابي لتبلغ حاليا 30%، فضلا عن نسبة فقر بنحو 45%.ويناهز عدد متساكني الغابات التونسية المليون نسمة يمثّلون قرابة 8% من مجموع السكان وقرابة 23% من سكان الريف.ويُغطي القطاع الغابي 14% من حاجيات البلاد من الطاقة، وما بين 15 و25% من الحاجيات العلفيّة للقطيع.