تقّلص العجز الجاري ليبلغ مستوى 122،2 مليار دينار ما يعادل 3،1 بالمائة سلبية من الناتج الداخلي(، موفى سبتمبر 2024 ،مقابل عجز بقيمة 384،3 مليار دينار قبل ذلك بسنة )2،2 بالمائة سلبية من الناتج( ما يمثل تحسنا بنسبة 3،37 بالمائة )بحسب المعطيات، التي تّم نشرها، مؤخرا من قبل البنك المركزي التونسي.وباستثناء الطاقة، فإّن تواصل تحسن عجز الميزان الجاري أفضى إلى تحقيق فائض بقيمة 3،6 مليار دينار مقابل فائض ب223،4 مليار دينار موفى سبتمبر 2023.
والجدير بالذكر أّن عجز الميزان الطاقي تعّمق في موفى سبتمبر 2024 وق ّدرت قيمته ب4،8 مليار دينار مقابل 6،7 مليار دينار خالل الفترة ذاتها من سنة 2023.
ويعود هذا التحّسن إلى ميزان الخدمات والعائدات، ال ّذي ترجم إلى تقّلص العجز التجاري، إلى 5،13 مليار دينار خالل األشهر التسعة األولى من 2024، .مقابل عجز ب14 مليار دينار خالل الفترة ذاتها من 2023.
وواصل ميزان العائدات الأولية والثانوّية وعائدات العمل نقدا صعوده تدريجيا لتقدر قيمته ب974،5 مليار دينار مقابل 821،5 مليار دينار موفى سبتمبر 2023.
وفي ما يتعّلق بميزان الخدمات، فقد توّجهت عائدات السياحة صعودا تدريجيا مدعومة بتطّور الوافدين. وقدرت هذه المداخيل لألشهر التسعة الأولى من سنة 2024 ب597،5 مليار دينار مقابل 231،5 مليار دينار، موفى سبتمبر 2023 ،وتجاوزت هذه المداخيل، تبعا لذلك، المستويات المحققة ما قبل الجائحة الصحّية إذ قدرت ب185،5 مليار دينار في 201.