احتضنت المدرسة الوطنية للحماية المدنية بجبل الجلود، اليوم الأربعاء، جلسة عمل مشتركة خُصصت لبحث الاستعدادات لتأمين الثروتين الفلاحية والغابية من الحرائق خلال صيف 2025، بإشراف كل من وزير الداخلية خالد النوري ووزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عزالدين بن الشيخ.
وفي تصريح إعلامي، أوضح العميد سمير الخماسي، مدير إدارة الدراسات والتصرف في الأزمات بالديوان الوطني للحماية المدنية، أن الجلسة تأتي في إطار خطة استباقية تشمل تركيز 13 مركزًا موسميا، وتوزيع 8 شاحنات جديدة على المناطق الغابية، إلى جانب 9 فرق متنقلة ستتمركز بالمناطق الغربية.
وأكد الخماسي أن الاستعدادات لفصل الصيف تشمل أيضًا ملفات حوادث الطرقات، تأمين الشواطئ، واستقبال التونسيين بالخارج. وأبرز من بين التوصيات ضرورة العناية بالمسالك الغابية التي تضررت بفعل الأمطار الغزيرة الأخيرة، وصيانة مصبات الفضلات المحاذية للغابات.
وشدد العميد على الجاهزية التامة لمختلف الهياكل المعنية، من وزارتي الداخلية والفلاحة، والجيش الوطني، والحرس والأمن الوطنيين، والرصد الجوي، وإدارات الغابات والإنتاج الفلاحي والتجهيز.
وأشار بلاغ صادر عن وزارة الداخلية إلى أن الجلسة خصصت لمزيد تنسيق الجهود بين الوزارات المعنية لضمان استعداد فعلي لموسم الصيف عبر إجراءات استباقية ووقائية، وتفعيل دور اللجان الجهوية والمحلية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة، مع ضبط برنامج عمل مشترك يضمن التدخل السريع والناجع عند حدوث أي طارئ.
ودعا وزير الداخلية إلى تكثيف المراقبة لمنع إحداث مصبات فضلات عشوائية قرب المناطق الغابية، والعمل على إزالة القائمة منها، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.
كما أوصى الوزير بتنظيم أيام تحسيسية حول الوقاية من الحرائق، وتوجيه دعوات إلى الفلاحين لحرث أطراف المزارع القريبة من الغابات، أو الواقعة تحت خطوط الكهرباء أو بمحاذاة السكك الحديدية، مع إشراك المجتمع المدني في جهود التوعية والتحسيس خاصة بالمناطق الجبلية والغابية.