يتواصل منذ منتصف الليلة الماضية غلق المعبر الحدودي راس جدير الحدودي مع ليبيا بقرار من الحكومة الليبية على إثر الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة طرابلس، مساء الاثنين.
وأحدث إغلاق المعبر شللا تاما في حركة العبور من وإلى الأراضي الليبية رغم أنّ الجانب التونسي من المعبر ما يزال مفتوحا.
وتوقّفت حركة التنقّل بسبب قرار الغلق الليبي، ما تسبّب في تعطّل مصالح المسافرين والعابرين من الجانبين، خاصة التونسيين الذين كانوا يخطّطون للعودة أو التنقّل إلى ليبيا.
وأمس الاثنين، أكّدت مصادر عسكرية مقتل آمر جهاز الدعم والاستقرار في طرابلس عبدالغني الككلي في ظروف لم تتّضح تفاصيلها حتى الآن.
وتصاعد التوتر والاحتقان بالعاصمة الليبية طرابلس وضواحيها التي شهدت اشتباكات عنيفة أدت أيضا إلى مقتل 6 أفراد على الأقل حسب آخر الأرقام الرسمية في البلاد.
وتم على إثر ذلك البدء في إخلاء مطار معيتيقة ونقل الطائرات إلى مطار مصراتة احترازيا، مع تصاعد التوتّرات في العاصمة طرابلس.
وفجر اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، انتهاء العملية العسكرية في طرابلس بنجاح.
من جانبه، اعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أنّ ما تحقّق في العاصمة طرابلس يؤكّد أنّ المؤسسات النظامية قادرة على حماية الوطن وحفظ كرامة المواطنين ويرسّخ مبدأ أنّ لا مكان في ليبيا إلّا لمؤسسات الدولة ولا سلطة إلّا للقانون..”.