نفذ عدد من الأساتذة بدعوة من الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بزغوان وقفة احتجاجية صباح اليوم الثلاثاء 15 أفريل 2025، أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية، وذلك احتجاجًا على الحادثة الأليمة التي شهدتها ولاية سيدي بوزيد، والتي أسفرت عن وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة آخرين جراء سقوط جدار في معهد المزونة.
وفي تصريح للأستاذ طارق بن علي، عضو الفرع الجامعي، أشار إلى أن هذه الوقفة تأتي لرفع الصوت تجاه سلطة الإشراف والمسؤولين بشأن المشاكل العديدة التي تعاني منها المؤسسات التربوية، لا سيما فيما يتعلق بالبنية التحتية الضعيفة والموارد المادية المحدودة. كما أكد بن علي أن وزارة التربية لم تتخذ أي خطوات جدية لحل هذه المشاكل، مما يعرض سلامة التلاميذ والإطارات التربوية لخطر حقيقي.
وأشار بن علي إلى أن العديد من المؤسسات التربوية في ولاية زغوان تعاني من إهتراء البنية التحتية، مثل الشبابيك المكسرة والأسقف التي تتسرب منها مياه الأمطار. كما ذكر أن المعهد الثانوي محمود المسعدي بالفحص يضم قاعات تدريس آيلة للسقوط، ولم يتم التدخل لإصلاحها رغم إغلاقها منذ فترة طويلة.
وأشار أيضًا إلى حادثة سابقة شهدتها زغوان في سبتمبر الماضي، عندما سقط سور مدرسة ابتدائية في منطقة وادي الزيت، مما أسفر عن وفاة تلميذ يبلغ من العمر 14 عامًا.
واستنكر بن علي تراجع الميزانية المرصودة للمؤسسات التربوية، رغم الاتفاقية المبرمة في 2018 التي تنص على زيادة الميزانية بنسبة 20%. وأضاف أن جميع المؤسسات التربوية الإعدادية والثانوية في ولاية زغوان نفذت إضرابًا عامًا اليوم، استجابة لدعوة الجامعة العامة للتعليم الثانوي، باستثناء بعض الأساتذة الذين فضلوا مواصلة العمل.