كشفت صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعارض خطة إسرائيلية لضرب مواقع نووية إيرانية، مفضّلاً منح فرصة للمسار الدبلوماسي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالإدارة الأميركية أن إسرائيل وضعت بالفعل خططاً لتنفيذ هجوم في شهر ماي المقبل، بهدف إبطاء برنامج إيران النووي وإلحاق انتكاسة به لمدة عام أو أكثر.
وبحسب الصحيفة، فإن دعم واشنطن يُعدّ أساسياً، ليس فقط لتوفير غطاء دفاعي لإسرائيل ضد أي رد إيراني محتمل، وإنما أيضاً لضمان فاعلية الضربة العسكرية.
غير أن ترامب، وبعد أشهر من النقاش الداخلي، قرر الرهان على المسار التفاوضي مع طهران، في خطوة تعبّر عن تحوّل ملحوظ في الموقف الأميركي من التصعيد إلى التهدئة.
وقد عقدت الولايات المتحدة وإيران لقاءً سرياً في سلطنة عمان السبت الماضي، وُصف من الجانبين بـ"الإيجابي" و"البنّاء"، فيما يُرتقب عقد جولة جديدة من المحادثات السبت المقبل، وقد تُحتضنها العاصمة الإيطالية روما، بحسب مصادر مطلعة.
التحرك الأميركي هذا يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وقد يُفسَّر كمحاولة لإعادة خلط الأوراق عبر فتح نافذة جديدة للدبلوماسية بدل الانزلاق نحو مواجهة عسكرية شاملة.