وصفت سفيرة فرنسا في تونس، آن غيغين، جريمة القتل التي راح ضحيتها مواطن تونسي السبت الماضي بمنطقة "فار" جنوب فرنسا، بأنها "جريمة عنصرية متعمّدة تمس القيم الإنسانية المشتركة"، مؤكدة تضامن فرنسا الكامل مع تونس وشجبها لهذا الفعل البشع.
وفي تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية، قالت غيغين إن النيابة العامة الفرنسية المختصة بمكافحة الإرهاب فتحت تحقيقاً أولياً في الجريمة بتهم تتعلق بـ"القتل ومحاولة القتل في إطار مشروع إرهابي بدوافع عرقية أو دينية"، استنادًا إلى تسجيلات مصورة أظهرت نوايا إرهابية لدى الجاني الذي ألقي القبض عليه فورًا.
وقدمت السفيرة تعازيها لعائلة الضحية والجالية التونسية، وشددت على أن روابط الصداقة بين تونس وفرنسا ستبقى أقوى من هذه المأساة، داعية إلى التكاتف من أجل تعزيز قيم التعايش والسلام ورفض الكراهية والعنف.
ومن جهته، عبّر وزير الداخلية التونسي خالد النوري لنظيره الفرنسي خلال اتصال هاتفي عن استياء تونس من هذه الجريمة التي وصفها بـ"الإرهابية"، مطالبًا بضمان حماية الجالية التونسية بفرنسا واعتماد مقاربات وقائية لعدم تكرار مثل هذه الجرائم.
بدوره، أكد وزير الداخلية الفرنسي إدانته الشديدة للجريمة ووعد بعدم التساهل في محاسبة الجاني، مشيرًا إلى أن هذا الأخير لا يُمثّل المجتمع الفرنسي ولا قيم الجمهورية.
الضحية، هشام الميراوي، مواطن تونسي يبلغ من العمر 35 عامًا، قُتل برصاص جاره الفرنسي البالغ من العمر 53 عامًا، والذي تسبب أيضًا في إصابة شاب تركي.