أكد رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس المستعملة بالجملة "الفريب" صحبي المعلاوي، الجمعة 22 نوفمبر 2024، أنّ 54 شركة في تونس منتفعة بنظام المستودع الصناعي، منها 5 شركات تصدير كلي، لكن 34 شركة فقط تشتغل حاليًا، وبقية الشركات تملك خطايا مالية كبرى ومشطة، أو عرفت مقراتها بعض الحرائق، وفق قوله.
وتابع في تصريحه أنّ الملابس المستعملة في قطاع الفريب، يقع استيرادها من دول أوروبية مع نسبة من أميركا، وقال: "الفريب دخل في العادة اليومية للمواطن التونسي، خاصة وأنّه دخل إلى تونس منذ 80 سنة تقريبًا، وجميع فئات وشرائح المجتمع تقتني منه"، وفقه.
وحول ارتفاع أسعاره، قال الصحبي المعلاوي، إنّ الأسعار ارتفعت نظرًا لأنّ الفريب قطاع قائم على العرض والطلب ويقع استيراد هذه الملابس بالعملة الصعبة، مشددًا على أنه "لقيمة الدينار التونسي دور في ارتفاع أسعار هذه الملابس أو انخفاضها".
كما تحدّث رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس المستعملة بالجملة، عن قانون المالية 2023 الذي فرض أداءات كبيرة على هذا القطاع ما أثر على تجار التفصيل والجملة وأصحاب المصانع، بالإضافة إلى ارتفاع كلفة اليد العاملة والنقل، وفق وصفه.
وأشار الصحبي المعلاوي، إلى أنّ قطاع الفريب يملك طاقة تشغيلية كبيرة، قائلًا إنّه يشغّل حوالي 200 ألف من اليد العاملة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ومنهم حوالي 8 آلاف شخص من أصحاب الشهائد العليا، وفق تعبيره.
وبخصوص مسألة تدنّي الجودة التي لاحظها روّاد الفريب مؤخرًا، قال المعلاوي إنّ هذه الملابس يقع استيرادها من أوروبا، التي تعاني بدورها من أزمة اقتصادية جرّاء الحرب الروسية الأوكرانية، وقال: "يجب ألا يكون هذا القطاع مهمشًا بعد اليوم، عبر سنّ قوانين تخدم أهل المهنة"، مشددًا على أنّ ملابس الفريب تأتي خالية من الفيروسات باعتبار أنه تقع مداواتها قبل طرحها للبيع، وفقه.