في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، اعتبر القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي أن محاكمة رئيس الحكومة الأسبق علي العريض في ما يُعرف بـ"قضية التسفير" هي محاكمة سياسية بامتياز، واصفاً إياها بأنها "محاكمة خرساء" وليست فقط عن بعد.
وأوضح الشعيبي أن الملف انطلق من "عملية تدليس" لخلاصة أعمال لجنة برلمانية، أُضيفت إليها لاحقاً أسماء قيادات سياسية وأمنية من بينها علي العريض، ثم أُحيل الملف إلى وزيرة العدل، رغم افتقاره للجدية، على حد تعبيره.
وأضاف أن التهم الموجهة للعريض، على غرار تعيين مديرين عامين على أساس الولاء أو التقصير في منع "التسفير"، لا تستند إلى أي وقائع أو معطيات رسمية، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية نفسها أفادت بعدم امتلاكها لأرقام حول أعداد المسافرين إلى سوريا في الفترة المعنية.
وأكد الشعيبي أن علي العريض يقبع في السجن منذ أكثر من سنتين دون وجود تهم ثابتة، مشدداً على أن جلسات المحاكمة عن بعد حرمته حتى من حقه في الدفاع والاستماع لمجريات المحاكمة، ما يمثل – وفق تعبيره – دليلاً على "انهيار العدالة وتحولها إلى أداة لتصفية الخصوم السياسيين".