تسبّبت القرارات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على معظم دول العالم، في خسائر مالية ضخمة طالت أغنى 500 شخص في العالم، بلغت 208 مليارات دولار في يوم واحد، وفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ عن قناة الجزيرة.
وقد أدّت هذه الرسوم إلى اضطرابات واسعة في الأسواق العالمية، كانت الولايات المتحدة من بين الدول الأكثر تضرّرًا، حيث تكبد كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية مليارات الدولارات من خسائر أسهم شركاتهم.
وكان مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة ميتا بلاتفورمز، الخاسر الأكبر من حيث القيمة، حيث فقد 17.9 مليار دولار من ثروته بعد تراجع أسهم ميتا بنسبة 9%.
كما خسر جيف بيزوس، مؤسس أمازون، 15.9 مليار دولار، إثر أكبر انخفاض يومي في أسهم شركته منذ أفريل 2022، بنسبة تراجع بلغت 9%.
أما إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، فقد تكبّد 11 مليار دولار من الخسائر نتيجة تراجع أسهم تسلا على خلفية المخاوف من تداعيات الحرب التجارية الجديدة على سلاسل التوريد العالمية.
الضرر طال أيضًا رجال أعمال آخرين مثل إرنست غارسيا الثالث، الذي فقد 1.4 مليار دولار إثر هبوط أسهم شركة كارفانا بنسبة 20%، وتوبي لوتكي، الرئيس التنفيذي لشركة شوبيفاي، الذي خسر 1.5 مليار دولار، أي ما يعادل 17% من ثروته.
من جهته، تراجع صافي ثروة الملياردير الأوروبي برنارد أرنو، مالك مجموعة LVMH، بـ6 مليارات دولار نتيجة انخفاض أسهم شركته في بورصة باريس.
كما فقد تشانغ كونغ يوان، مؤسس شركة Huali الصينية للأحذية، نحو 1.2 مليار دولار من ثروته بعد فرض رسوم جمركية أميركية إضافية على الواردات من الصين.
وتؤكد هذه الأرقام أن الحرب التجارية الجديدة التي أطلقها ترامب تسببت في زعزعة كبرى لثروات الأثرياء والشركات العالمية، وسط حالة من الترقب في الأسواق المالية الدولية.