وجّه المحامي والقيادي في جبهة الخلاص رضا بالحاج، رسالة مؤثرة من داخل سجنه إلى زميله المعتقل الأستاذ أحمد صواب، عبّر فيها عن تضامنه الكبير معه واستحضاره لمواقفهما المشتركة في سنوات النضال، وخاصة دفاع صواب المستميت عن استقلالية القضاء، ووقوفه في وجه الاستبداد، حتى في أصعب فترات حكم التسلّط.
وأشار بالحاج في رسالته التي نُشرت اليوم إلى علاقته القديمة بصواب، حيث كانا جارين في العاصمة في التسعينات، يتقاسمان القهوة والنقاشات حول الرياضة والسياسة والقانون، متذكّرا مقالًا جريئًا كتبه صواب في تلك الفترة ضد صاحب نفوذ، كاد أن يكلّفه حريته.
ورغم ما وصفه بـ"افتراق سياسي" سابق بينهما، أكد بالحاج أن احترامه لصواب لم ينقطع، بل تعزّز حين رآه يتحدث بثبات أمام دار المحامي قبل اعتقاله، متحدّيا من أراد كتم صوته.
وختم رسالته بالتأكيد على قرب اللقاء خارج القضبان، قائلا: "ربما لا تفصلنا سوى أمتار قليلة داخل هذا السجن… لكن ثق أن لقاؤنا خارج هذه الأسوار قريب."