كشفت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، عن رسو سفينة “كاثرين”، المحمّلة بمواد متفجرة متجهة نحو الكيان المحتل الإسرائيلي، في ميناء الإسكندرية المصري، بعد رفض دول عديدة استقبالها، من بينها مالطا وناميبيا وأنجولا.
وأشارت الحركة -وهي حملة شعبية عالمية تهدف إلى ممارسة الضغط الاقتصادي والسياسي على إسرائيل- في بيان، إلى أنّ السفينة المتجهة إلى المحتل رست في ميناء الإسكندرية الاثنين، فيما يبدو أنها فرّغت حمولتها، في انعطافة خطيرة وغير متوقعة في مسار السفينة، نظرا إلى رفض بعض الدول استقبالها، كونها تحمل شحنة عسكرية في طريقها لتغذية آلة الحرب الإسرائيلية في حربها الإبادية في قطاع غزة.
وتساءلت الحركة في البيان ذاته حول أسباب السماح للسفينة بالدخول إلى الموانئ المصرية وهي تنقل شحنة تُستخدم في التصنيع العسكري الإسرائيلي.وأوضحت الحركة أنّ سماح السلطات المصرية برسو الشفينة كاثرين يأتي في وقت تتزايد الضغوط الدولية لمنع تدفق السلاح الذي يسهم في الإبادة الجماعية ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
وفي البيان نفسه، قالت (BDS) إنّ السلطات المصرية تضع نفسها تحت طائلة المسؤولية القانونية المباشرة، حسب اتفاقية منع الإبادة الجماعية ومعاقبتها، مشيرة إلى أنّ خطوة نظام عبد الفتاح السيسي تكشف عن تضارب في المواقف بين المعلن والخفي.
ودعت الحركة مصر -باعتبارها دولة مجاورة وشقيقة لفلسطين- إلى الامتناع عن تقديم الدعم أو أيّ شراكة غير مباشرة قد تستخدم في حرب الإبادة التي ينفّذها المحتل الإسرائيلي.
وأظهر موقع تعقّب السفن MarineTraffic، رسو السفينة “كاثرين” MV Kathrin، ورقم تسجيلها 9570620، في ميناء الإسكندرية. وكشفت تقارير دولية من بينها منظمة العفو الدولية أنها تنقل مواد متفجرة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي يقصف منذ العام الماضي منازل المدنيين في قطاع غزة و لبنان.وتشير المعلومات الواردة على موقع ميناء الإسكندرية، الذي يراقب حركة السفن والملاحة، إلى أنّ شركة المكتب المصري للاستشارات البحرية (EMCO)، هي التي كانت مسؤولة عن استقبال السفينة “كاثرين”، وتفريغ شحنتها العسكرية.
وأشارت التقارير ذاتها إلى الشركة نفسها على انطلاق سفينة أخرى في اليوم ذاته، متجهة إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، ما يدعو إلى التساؤل حول العلاقة التي تربط الشركة المصرية بمشغلي السفينة المحمّلة بالمتفجرات.وسفينة كاثرين مملوكة لشركة Lubeca Marine Germany GMBH وتديرها شركة Ocean 7 Project، تحمل ثماني حاويات من متفجرات Hexogen/RDX، بالإضافة إلى 60 حاوية من مادة TNT، حسب تقرير للسلطات في ناميبيا، التي رفضت استقبال السفينة.
واستلمت كاثرين شحنتها المتفجرة في ميناء هاي فونج، فيتنام، في 21 جويلية، وكان مخططًا أن تكون وجهتها ميناء كوبر في سلوفينيا، لإفراغ حمولتها تمهيدا لنقلها عبر سفينة أخرى للأراضي المحتلة، ولكن سلوفينيا رفضت استقبالها، وحاولت دخول أحد الموانئ في ناميبيا، أوت الماضي، ولكن السلطات هناك رفضت أيضًا، وذلك حسب البيان الصادر عن السلطات في ناميبيا.