تخطي للذهاب إلى المحتوى

قيس سعيّد يكرر خطاب "التحرير الوطني" في مواجهة واقع اجتماعي مأزوم

8 مايو 2025 بواسطة
قيس سعيّد يكرر خطاب "التحرير الوطني" في مواجهة واقع اجتماعي مأزوم
Ameur

في مواصلة لخطابه الإنشائي الذي لم يعد يقنع فئات واسعة من التونسيين، استقبل قيس سعيّد، اليوم الأربعاء 07 ماي 2025 بقصر قرطاج، رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة ورئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم عماد الدربالي، مؤكدًا مرة أخرى أن البلاد تخوض ما أسماه "معركة التحرير الوطني" على جبهات متعددة، في إشارة فضفاضة ظلت دون تحديد دقيق للخصوم أو التحديات الحقيقية.

سعيّد تحدث عن دور "محوري" للوظيفة التشريعية، رغم أن الواقع البرلماني يعاني من غياب فعلي للتأثير والتوازن بين السلطات، في ظل تركيز جميع الصلاحيات عمليًا بين يديه منذ قرارات 25 جويلية 2021.

ورغم اعترافه بوجود اختلافات في المقاربات، شدد سعيّد على وحدة "المقصد" و"الإرادة"، مستمرًا في تبني سردية تتحدث عن "العبور" و"البناء الوطني الصلب" دون تقديم أجوبة واضحة على تساؤلات الشارع بشأن التضخم، البطالة، وغياب الآفاق.

كما تطرّق إلى ملف العدالة الاجتماعية وحقوق الفئات المحرومة، مؤكدًا الحاجة إلى "أفكار جديدة" و"حلول جديدة"، إلا أن كلامه بقي، كعادته، حبيس العموميات دون برامج عملية أو إجراءات قابلة للقياس والتنفيذ، في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات الاجتماعية وتنهار الثقة في الخطاب الرسمي.

خطاب اليوم لم يخرج عن نسق التكرار الذي أصبح سمة لخطاب سعيّد، في وقت تحتاج فيه تونس إلى مصارحة حقيقية بالأزمات وخطط فعلية لا شعارات.

قيس سعيّد يكرر خطاب "التحرير الوطني" في مواجهة واقع اجتماعي مأزوم
Ameur 8 مايو 2025

علامات التصنيف