شهدت مدينة العامرة بولاية صفاقس، اليوم الأربعاء 9 أفريل 2025، معركة دموية بين مجموعات قبلية من مهاجرين غير نظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، أسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، وفق ما أكده النائب طارق المهدي عن الجهة في بث مباشر على صفحته الرسمية.
وأشار المهدي إلى استخدام مختلف أنواع الأسلحة البيضاء خلال المواجهات، مما استوجب تدخل الفرق الصحية لنقل المصابين إلى المستشفيات، مؤكدًا وجود حالات حرجة.
وطالب النائب بضرورة تشكيل لجنة تضم الهلال الأحمر والمنظمات الدولية والسلط المختصة للنظر بجدية في ملف المهاجرين غير النظاميين، خاصة في ظل تكرار أعمال العنف وما تخلّفه من توتر اجتماعي في الجهة.
كما أشار إلى أن عدداً من المهاجرين أعربوا عن رغبتهم في العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية، ما يستوجب تحركًا سريعًا من السلط الجهوية والمحلية بالتنسيق مع نواب صفاقس لتسوية هذا الملف.
وفي السياق ذاته، صرّح العميد حسام الدين الجبابلي، الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، بأن تونس تعمل على تنظيم جسر جوي لتأمين العودة الطوعية للمهاجرين، بدعم من منظمات دولية ودول صديقة، تنفيذًا لتوجيهات قيس سعيد.
وأوضح الجبابلي أنه تم تسجيل 1544 حالة عودة طوعية منذ بداية 2025، مشيرًا إلى أن الخطة الأمنية المشتركة بين الجيش والأمن ساهمت في وقف محاولات التسلل عبر الحدود وتراجع كبير في تدفقات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، معتبرًا تونس نموذجًا في هذا المجال.
في المقابل، شدد على أن الدولة لا تتهاون مع التجاوزات، مشيرًا إلى تورط بعض المهاجرين في جرائم عنف وسرقة، ما أدى إلى إحالة عدد منهم على القضاء وترحيل البعض الآخر بالتنسيق مع الجهات المختصة.