في فجر يوم السبت، أطلقت باكستان عملية عسكرية ردًا على الهجوم الهندي الذي وقع قبل ساعات، والذي استهدف ثلاث قواعد جوية. وأفاد التلفزيون الباكستاني الرسمي بأن "الهجمات الانتقامية جارية، ويتم استهداف مواقع متعددة في الهند".
وذكر الجيش الباكستاني أنه استهدف منشآت تخزين صواريخ وقواعد جوية هندية في باثانكوت وأودهامبور. وأكدت مصادر عسكرية باكستانية أن الجيش قصف 36 هدفًا مختلفًا في الهند كجزء من عملية "البنيان المرصوص".
وفي وقت مبكر من صباح السبت، أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أحمد شريف، أن الهند أطلقت صواريخ على ثلاث قواعد جوية باكستانية، مشيرًا إلى أن الدفاعات الباكستانية "نجحت في اعتراض معظمها". وأوضح شريف في كلمة متلفزة أن "بعض الصواريخ أصابت مناطق في شرق البنجاب داخل الهند"، مؤكدًا أن "جميع أصول القوات الجوية الباكستانية في حالة جيدة".
وأضاف المتحدث أن الهجوم وقع داخل الأراضي الباكستانية، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن الخسائر المحتملة أو الرد العسكري.
وفي سياق متصل، دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع هيئة القيادة الوطنية يوم السبت، وهي الهيئة العليا التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين وتختص باتخاذ القرارات الأمنية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالترسانة النووية للبلاد.
**هجوم إلكتروني واسع**
كما نفذت باكستان هجومًا إلكترونيًا واسع النطاق استهدف العديد من المواقع الإلكترونية الهندية، وفقًا لوكالة رويترز. ومن بين المواقع التي تم اختراقها، وكالة تحقيقات أبحاث الجريمة، وشركة ماهاناجار للاتصالات المحدودة، وشركة بهارات إيرث موفرز المحدودة، بالإضافة إلى الموقع الرسمي لحزب بهاراتيا جاناتا.
كما شملت الهجمات الإلكترونية شركة هندوستان للملاحة الجوية المحدودة، وقوات أمن الحدود. وتم تسريب بيانات من هيئة تحديد الهوية الفريدة الهندية، بما في ذلك معلومات من القوات الجوية الهندية ولجنة الانتخابات في ماهاراشترا، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام باكستانية. بالإضافة إلى ذلك، تم اختراق أكثر من 2500 كاميرا مراقبة.
**الهند تعلن عن سقوط قتلى**
من جهته، أصدر الجيش الهندي بيانًا صباح السبت، أشار فيه إلى أن هجمات باكستان أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، معتبرًا أن "محاولة باكستان السافرة لانتهاك سيادة الهند وتعريض المدنيين للخطر غير مقبولة"، مؤكدًا أنه "سيعمل على إحباط مخططات العدو".
(أ ف ب)