شهدت سماء ولاية قبلي، مساء الثلاثاء قبيل الساعة الثامنة، مرور جسم مشع لامع تمكن عدد كبير من الأهالي من مشاهدته بالعين المجردة، في ظاهرة أثارت اهتمامًا واسعًا في المنطقة.
وفي توضيح علمي حول الحادثة، أكد هشام بن يحيى، أستاذ التأطير العلمي بمدينة العلوم، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن الجسم المشاهد ظهر أيضًا في ولايات تطاوين وقابس وتوزر، مرجّحًا أن يكون نيزكًا دخل الغلاف الجوي واتجه في مسار من الشرق نحو الجنوب الغربي.
ورجّح بن يحيى أن يكون النيزك قد ذاب أثناء عبوره الغلاف الجوي أو سقط في الصحراء الجزائرية، مؤكدًا أن تحديد مكان سقوطه بدقة لا يزال غير ممكن بسبب نقص المعطيات.
وأشار إلى أن التعامل العلمي مع مثل هذه الظواهر يعتمد على شهادات العيان، نظرًا لغياب كاميرات متخصصة في مراقبة السماء في تونس، لافتًا إلى أهمية جمع أكبر قدر ممكن من المعطيات حول مساره، مدته، والصوت الذي قد يكون رافق مروره أو سقوطه.
وفي حال التأكد من سقوطه، أوضح بن يحيى أن عملية البحث تتطلب تمشيط مساحة كبيرة تتراوح بين 3 و10 كلم مربع، نظرًا لأن النيازك غالبًا ما تتجزأ إلى قطع صغيرة عند ارتطامها بالأرض بسبب سرعتها وقوة الاصطدام.