قال النائب ببرلمان سعيّد أحمد السعيداني: “لن نكون مستقلّين إلّا إذا طالبنا بالتعويض عن سنوات النهب والاستعمار من فرنسا وقاضيناها أمام العالم (السيادة على القرار السياسي)”.
ورأى السعيداني في تدوينة بفيسبوك أنّ تونس لن تكون مستقلة حتّى “نحوّل شعار تونس الخضراء دولة بلا صحراء إلى واقع نعيشه، وحين تتحول صحراء تونس إلى سلة غذاء شمال إفريقيا، ونكون عندها قد خطونا خطوة عملاقة في سبيل استقلالنا (السيادة الغذائية)”.
وتابع النائب في تدوينته: “لن نكون مستقلّين فعلا حتى نركّز محطات لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة النووية بعيدا عن لعب الأطفال المتمثلة في طاقات الشمس والرياح والاتفاقيات الاستعمارية للهيدروجين، وذلك لن يكون إلّا بسيطرتنا على نفطنا وغازنا ووضع خطة انتقال إلى الطاقة النووية من فائض القضاء على عجزنا الطاقي باستعمال مواردنا.. (السيادة الطاقية)”.
وقال السعيداني في تدوينته: “لن نكون مستقلّين فعلا حتى نعلّق سداد ديوننا ونوجّهها مؤقتا إلى المشاريع الوطنية الكبرى من استغلال أقصى لمقدراتنا المنجمية وتجريم تصدير مواردنا غير المتجددة خاما والاستثمار في تحويلها محليا… ثم سداد الديون المستحقة من أرباحها (السيادة المالية والنقدية)”.
وأردف: “لن نكون مستقلّين فعلا حتى ندخل في غمار الصناعات الطبية الدوائية بتوجيه جزء من الممكن الوطني نحو افتكاك جزء من سوق الأدوية في العالم ومناخنا يسمح بزراعة النباتات الطبية ثم المرور إلى الصناعات الاستخراجية والاستثمار في تحويل تونس قبلة متوسطية للسياحة الطبية والصحية التي ستدر علينا موارد قادرة على تحقيق مفهوم الصحة الشعبية (السيادة الدوائية والطبية والصحة الشعبية)”.
وأكّد النائب بالبرلمان أنّه “لن نكون مستقلّين فعلا حتى نقر الهندسة العكسية كشعبة في مدارس تكوين المهندسين واستعادة أدمغتنا المهاجرة لوضع خطة تصنيع وطني بعد دراسة ما يحتاجه الآخر وما نتوفر عليه من إمكانات واستثمارنا في البحث العلمي وتحويل هجرة الأدمغة من نقمة إلى نعمة (السيادة العلمية والتكنولوجية)”.
وتابع النائب في تدوينته: “لن نكون مستقلين فعلا حتى نبني لأنفسنا عاصمة إدارية جديدة في أوتيك (عتيقة التاريخية) نسميها قرطاج الجديدة عاصمة لتونس ونعرب تعليمنا ونجعل البحث العلمي باللغتين العربية والإنجليزية ونقبر اللغة الفرنسية المتخلفة (السيادة الثقافية)”.