قال النائب بالبرلمان أحمد السعيداني، إنّ “الخطاب الحكومي اليوم خطاب تهرّب من معركة السيادة الحقيقية”.
وأضاف النائب في مداخلة بالبرلمان بحضور وزير أملاك الدولة بمناسبة الذكرى الـ61 للجلاء الزراعي، أنّ “الخطاب الحكومي هو خطاب استقالة سياسية مقنّعة وخطاب تقني في لحظة سياسية مصيرية”.
وتابع النائب: “هذه الأرض التي حضرها الأجداد تفرّط اليوم تحت أعيننا وتحت إدارة تدير الملفات بروح تكنوقراطية باردة وبلا روح وطنية وسيادة سياسية”.
وفي كلمته قال السعيداني: “ما نريد أن نسمعه اليوم من وزير أملاك الدولة هو خطاب الدولة وخطاب السيادة ولا نريد خطابا تقنيا يكتفي بحصر المسائل في لغة الأرقام والخرائط والملفات”.
وأكّد أنّ “السيادة ليست جدول أعمال إداري”، قائلا: “لا نريد خطاب من لا يستطيع تفكيك الشعارات السيادية إلى سياسات وإجراءات ومعارك على الأرض”.
وأضاف النائب: “من مكاتب الإدارة تُهدر السيادة حين يدار ملف الأرض بعقلية الخائف من القرار وبعقلية الموظف الذي يقدّس الملفات عوض أن يقدّس الأرض”.
وتابع: “لا وقت اليوم للخطابات التقنية الباردة ومن لا يمتلك الجرأة على إدارة ملف الأرض بمنطق السيادة لا مكان له في مراكز القرار”.