يستعد المنتخب التونسي لكرة القدم لمواجهة نظيره الليبيري غدًا الأربعاء في ملعب صامويل كانيون دو بمونروفيا، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026، في مباراة يرفع فيها شعار الانتصار لتعزيز صدارته للمجموعة الثامنة والمضي قدمًا نحو التأهل للمونديال للمرة السابعة في تاريخه.
ويحتل نسور قرطاج صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط، متقدمين على ناميبيا (8 نقاط) وليبيريا (7 نقاط)، فيما تبقى المنافسة مفتوحة في سباق التأهل، إذ يضمن المتصدر تأهله مباشرة إلى كأس العالم، بينما تتنافس أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني في المجموعات التسع على مقعد إضافي عبر الملحق القاري.
المباراة تحمل أهمية خاصة كونها الظهور الأول للمدرب سامي الطرابلسي بعد 13 عامًا من تجربته السابقة مع المنتخب، حيث يسعى إلى ترك بصمته سريعًا وتصحيح المسار بعد سلسلة من النتائج غير المقنعة.
ورغم فترة التحضيرات القصيرة، يتوقع أن يدخل المنتخب المواجهة بتشكيلة متوازنة يقودها الحارس أيمن دحمان، مع رباعي دفاعي يضم منتصر الطالبي، ديلان برون، علي العابدي ومحمود غربال. وفي وسط الميدان، سيتحمل الثنائي عيسى العيدوني والفرجاني ساسي مسؤولية التحكم في الإيقاع، مع دعم هجومي من أنيس بن سليمان ومحمد علي بن رمضان، بينما يقود الخط الأمامي الثنائي نعيم السليتي وسيف الجزيري.
وسيكون على المنتخب التونسي التأقلم مع ظروف المباراة، خصوصًا أن اللعب على أرضية اصطناعية قد يشكل تحديًا تقنيًا، ما يستوجب نهجًا تكتيكيًا واقعيًا واستغلال الكرات الثابتة والفرص المتاحة بفعالية. كما يتوجب الحذر من ليبيريا التي تسعى للحفاظ على آمالها في التأهل لأول مرة إلى المونديال، مستفيدة من عاملي الأرض والجمهور.
المباراة سيديرها طاقم تحكيم إيفواري بقيادة كليمون فرانكلان كبان، ومن المنتظر أن تكون مواجهة حماسية نظرًا لأهميتها الكبيرة في مسار التصفيات.