قالت منظمة أنا يقظ في بيان لها بأنها تابعت المسار الانتخابي للانتخابات الرئاسية لسنة 2024 رغم منعها من ملاحظته "بصفة تعسّفية" من طرف هيئة الانتخابات، وفقها.
و ذكرت المنظمة في بيانها الصادر يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، إنها "لم تتفاجأ بالنتائج المعلن عنها بفوز رئيس الجمهورية قيس سعيّد بولاية ثانية وأخيرة وبنسب تذكّرنا بنتائج الانتخابات المجراة في السنوات السّابقة للثورة وذلك لاشتراكها في الممارسات"، حسب نص البيان.
واعتبرت المنظمة أن "تغييب بعض من مكونات المجتمع المدني قسرًا عن ملاحظة الانتخابات لسنة 2024 وذلك في سابقة هي الأولى منذ سنة 2011 هو تغييب لشفافية العملية الانتخابية ونسف لحقّ المواطن في المعلومة".
كما لفتت إلى أن "اصطفاف هيئة الانتخابات وراء مرشّح بعينه والتلاعب بقواعد الترشح من خلال إضفاء شروط جديدة ورفض تطبيق الأحكام القضائية القاضية بإدراج مترشحين للانتخابات ليس إلاّ آلية من آليات حصر إرادة الناخب في الاختيار بين مترشحين دون غيرهم"، وفق تقديرها.
وبيّنت أن "انخراط القضاء في التضييق على الحقّ في الترشّح من خلال تتبع مترشّح للانتخابات الرئاسية وإصدار أحكام عليه بسرعة قياسية لفسح المجال أمام رئيس الجمهورية دون منافسة ودون السماح للمترشح المسجون من القيام بحملته الانتخابية ليس إلاّ تعبيدًا للطريق لمترشّح وحيد"، حسب نص البيان.
كما اعتبرت أن "انخراط مجلس نواب الشّعب في تيسير الطريق أمام رئيس الجمهورية للفوز دون أي منافسة أو مساءلة جدّية من خلال تنقيحهم للقانون الانتخابي أسبوعًا واحدًا قبل يوم الاقتراع ليس إلاّ تأكيدًا على تماهي "الوظيفة" التشريعية في إرساء انتخابات معلومة النتائج".
وتابعت فيما يتعلق بتغطية وسائل الإعلام في تونس للمسار الانتخابي، أن "انخراط الإعلام العمومي بصفة مفضوحة في تبييض صورة رئيس الجمهورية المترشح لولاية ثانية ليست إلا إرساء لممارسات بالية للتأثير على إرادة الناخب".
واعتبرت المنظمة أن "ضعف نسبة الإقبال مقارنة بالانتخابات الرئاسية المجراة سنوات 2014 و2019 بصفة عامّة والعزوف الملحوظ للشباب بصفة خاصّة ليس إلاّ دليلاً قطعياً على فشل مختلف الأطراف المتداخلة في الانتخابات في بناء ثقة الناخبين في المسار الانتخابي"، وفقها.
وقالت المنظّمة في ختام بيانها إنها "لن تتوان أبدًا عن الدفاع عن الحقّ في الديمقراطية وفي انتخابات حرة ونزيهة وتعددية وشفافة ولن تحيد أبدًا عن أهداف الثورة ولن تفرّط في مكتسبات شعب حصّلها بدماء شهدائه"، وفقها.