شهدت عدة مدن أمريكية مظاهرات حاشدة للمطالبة بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي اعتقلته السلطات الأمريكية قبل أيام دون أمر قضائي أو توجيه اتهامات رسمية، بعد قيادته احتجاجات تضامنية مع فلسطين في جامعة كولومبيا.
في شيكاغو، تظاهر المئات مندّدين باعتقال خليل، وبالجرائم الإسرائيلية في غزة، مطالبين السلطات الأمريكية بإطلاق سراحه. كما خرج طلاب جامعة ستانفورد من قاعات الدراسة وانضموا إلى موجة الاحتجاجات الطلابية المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد.
وأكدت المحامية والناشطة جنان شحادة، خلال مشاركتها في الاحتجاجات، أن خليل "تم اختطافه من منزله"، مشددة على أن هذه الاعتقالات لن ترهب المناصرين للقضية الفلسطينية. وأضافت: "نحن بالملايين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لن نصمت أبداً تجاه الإبادة الجماعية في غزة واستخدام أموال دافعي الضرائب لدعم الاحتلال".
وأثار اعتقال خليل، وهو طالب دراسات عليا بجامعة كولومبيا ومتزوج من أمريكية، ردود فعل واسعة، دفعت 14 نائباً أمريكياً إلى توجيه رسالة إلى وزيرة الأمن الداخلي للمطالبة بإطلاق سراحه.
في المقابل، صعّدت الإدارة الأمريكية موقفها، حيث أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عبر منصة "إكس" عن إلغاء تأشيرات وبطاقات إقامة مناصري حماس في الولايات المتحدة بهدف ترحيلهم. من جهته، صرّح الرئيس دونالد ترامب، عبر "تروث سوشيال"، بأن اعتقال محمود خليل هو مجرد بداية لسلسلة اعتقالات أخرى، مبرراً ذلك بأنه "يخالف مصالح السياسة الوطنية والخارجية".
يُذكر أن ترامب وقّع في جانفي الماضي أمراً تنفيذياً لمكافحة "معاداة السامية"، يسمح بإلغاء تأشيرات الطلاب المناصرين للقضية الفلسطينية الذين يشاركون في الاحتجاجات الداعمة لفلسطين.