تخطي للذهاب إلى المحتوى

موازين جديدة في سباق اللعبة السياسية بعد عودة مترشحين للسباق الرئاسي

31 أغسطس 2024 بواسطة
موازين جديدة في سباق اللعبة السياسية بعد عودة مترشحين للسباق الرئاسي
Admin press

أُغلقت مرحلة التقاضي والطعون في علاقة بنزاعات الترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، بعودة 3 مترشحين للسباق الرئاسي، مبدئيًا، بعد قضاء المحكمة الإدارية بقبول طعونهم، ما يعني أنّ قائمة المتنافسين على مقعد الرئاسة توسّعت لتضمّ 6 مترشحين، في انتظار ما ستقرره هيئة الانتخابات.

  • عودة المكي والزنايدي والدائمي للسباق

وكانت المحكمة الإدارية قد انتهت من النظر في جميع الطعون المقدمة لها في علاقة بنزاعات الترشح، في الطورين الأول والثاني، وقضت بقبول طعون كلّ من المترشحين، تباعًا، عبد اللطيف المكي ومنذر الزنايدي وعماد الدائمي، فيما رفضت بقية الطعون. 

وقالت المحكمة الإدارية، في بلاغ لها الجمعة 30 أوت 2024، إن الجلسة العامة استكملت التّصريح بمنطوق ومآلات كافة الأحكام الستة المتعلقة بالطور الثاني من التقاضي في نزاعات الترشح للانتخابات الرئاسية.

وذكرت أنها قضت في الطعون المودعة لديها وِفق المآلات التّالية:

  • ثلاثة قضايا: بقبول الطعن شكلاً وأصلاً ونقض الحكم الابتدائي المطعون فيه والقضاء من جديد بإلغاء قرار هيئة الانتخابات المنتقد وقبول مطلب الطاعن في الترشّح للانتخابات.
  • قضيتان اثنتان: برفض الطعن شكلاً.
  • قضية وحيدة: بقبول الطعن شكلاً ورفضه أصلاً.

وذكّرت المحكمة الإدارية بأن القرارات الصادرة عن الجلسة العامة القضائية للمحكمة الإدارية، باتة وغير قابلة لأي وجه من أوجه الطعن ولو بالتعقيب طبقًا لمقتضيات القانون الانتخابي.

وبهذه الأحكام الإدارية الأخيرة، أصبحت قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية تضمّ كلًا من الثلاثة مترشحين الذين قبلت ملفاتهم في البداية وهم كلّ من قيس سعيّد وزهير المغزاوي والعياشي زمال، بالإضافة إلى المترشحين الذين قُبلت طعونهم في الطور الثاني من التقاضي إداريًا، وهم كل من عبد اللطيف المكي ومنذر الزنايدي وعماد الدائمي.

 

  • كيف علّق العائدون للسباق الانتخابي؟

وفي تعليقهم على أحكام المحكمة الإدارية بقبول طعونهم، اعتبر المترشحون العائدون إلى السباق الانتخابي أنّ القضاء الإداري أنصفهم وأثبت مدى "عدم قانونية" قرارات هيئة الانتخابات، حسب تقديرهم.

وعبّرت إدارة الحملة الانتخابية للناشط السياسي عبد اللطيف المكي، في بيان لها، عن تقديرها للقرار الصادر عن المحكمة الإدارية، ووصفته بالقرار "العادل والمنصف والشجاع".

فيما قال منذر الزنايدي، في بيان له، "أنصفنا قضاة المحكمة الإدارية في الطور الثاني من التقاضي ونقضوا الحكم الابتدائي وألغوا قرار هيئة الانتخابات التي سعت بكل الوسائل لإقصائنا، وأصدرت الجلسة العامة قرارها الباتّ والنهائي بصحة ملف الترشح للانتخابات الرئاسية".

وهو ذات ما عبّر عنه عماد الدائمي الذي قال، في مقطع فيديو نشره على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، إنّ المحكمة الإدارية أنصفته وأعادته إلى السباق الرئاسي بعد كل الصعوبات والعراقيل، وفقه، مؤكدًا أنّ "قرار المحكمة الإدارية هو رسالة لهيئة الانتخابات بأنّ أعمالها مخالفة للقانون وقراراتها ظالمة"، حسب تقديره.

 

  • تصريح لرئيس هيئة الانتخابات يثير الجدل

في الأثناء، بالتزامن مع آخر جلسات التقاضي، إداريًا، في الطور الثاني، أدلى رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر بتصريح أثار الجدل وأسال الكثير من الحبر.

إذ أكد فاروق بوعسكر أن مجلس الهيئة سيطّلع على الأحكام الصادرة عن المحكمة الإدارية والقضاء العدلي، ويتخذ قراراته بخصوص القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية.

وقال بوعسكر في تصريح إعلامي، في 29 أوت خلال دورة تكوينية خاصة بالهيئات الفرعية للانتخابات لسنة 2024 بالمنستير، إن "مجلس الهيئة سوف يقوم بالاطلاع على هذه الأحكام وحيثياتها وتعليل الأحكام وسيتخذ قراره بشأن الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية في تونس".

ولفت إلى أن "مجلس الهيئة هو الجهة الدستورية الوحيدة التي ائتمنها الدستور على تأمين سلامة المسار الانتخابي، ومجلس الهيئة سوف يقرر بناءً على كل ذلك في اجتماع له، وسيحدد القائمة النهائية للمترشحين المقبولين لخوض السباق الرئاسي في تونس".

وتابع بوعسكر أن "هيئة الانتخابات سوف تطلع لا فقط على منطوق الأحكام ولكن ستطلع أيضًا على التعليل والحيثيات وعلى الأحكام الصادرة عن القضاء العدلي وستتخذ قرارها المطابق للقانون والدستور"، حسب تعبيره.

واعتبر سياسيون وحقوقيون ومتابعون للشأن الانتخابي في تونس أنّ تصريح بوعسكر ربما يفتح الباب للاعتراض على الأحكام "النهائية والباتة وغير القابلة للطعن" الصادرة عن المحكمة الإدارية، مشددين على أنّ "الكلمة الأخيرة للقضاء الإداري والقول بخلاف ذلك هو من باب العبث"، وفق ما جاء .

 

  • ماذا يقول القانون الانتخابي؟

ويعتبر الفصل 30 جديد من المرسوم عدد 55 لسنة 2022، المتعلّق بالانتخابات والاستفتاء وإتمامه، "الحكم الاستئنافي" الصادر عن المحكمة الإدارية، حكمًا "باتًّا لا يقبل أيّ وجه من أوجه الطعن ولو بالتعقيب".

فيما ينصّ الفصل 31 من المرسوم ذاته: "يُقبل المترشحون الذين تحصلوا على حكم قضائي بات، وتتولّى الهيئة الإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين نهائيًا بعد انقضاء الطّعون".

وفي انتظار إعلان هيئة الانتخابات عن القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية، يقترب موعد الانتخابات الرئاسية التي تفصلنا عنها أسابيع معدودة، وسط تساؤلات عدة عن مدى شفافية ونزاهة هذه العملية خاصة في ظلّ الانتقادات التي تطال التنافسية فيها وما اعتبره متابعون عدم تكافؤ الفرص بين المترشحين في هذا السباق الانتخابي.

موازين جديدة في سباق اللعبة السياسية بعد عودة مترشحين للسباق الرئاسي
Admin press 31 أغسطس 2024

علامات التصنيف