أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل ارتفاع لافت في عدد الإصابات بفيروس كورونا في إقليم شرق المتوسط، بسبب انتشار متحور جديد يُعرف باسم NB.1.8.1 أو "نيمبوس"، ما أعاد المخاوف من موجة جديدة من الجائحة رغم انحسارها خلال الأشهر الماضية.
ويُعد "نيمبوس" أحد متحورات سلالة أوميكرون، المعروفة بسرعة انتقالها. وقد تم رصد هذا المتغير لأول مرة في جانفي 2025، وأُدرج يوم 23 ماي رسميًا ضمن "المتحورات الخاضعة للرصد" من قبل منظمة الصحة العالمية.
ووفق التقييمات الأولية، يُوصف "نيمبوس" بأنه نشط نسبيًا، إلا أنه لا يُشكل خطرًا عامًا كبيرًا في الوقت الراهن. غير أن خبراء الصحة يؤكدون ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وتلقي الجرعات المعززة من اللقاحات، تفاديًا لأي تدهور محتمل في الوضع الصحي.
وحذّرت المنظمة من أن تطور الفيروس المستمر قد يؤدي إلى ظهور متحورات جديدة أكثر قدرة على الانتشار أو أشدّ خطورة، لا سيما في المناطق التي تشهد نسب عدوى مرتفعة.
ورغم تسجيل ارتفاع في الإصابات، لم تُوصِ منظمة الصحة العالمية حتى الآن بفرض أي قيود على السفر أو التجارة، مؤكدة أن اللقاحات المعتمدة ما تزال فعالة ضد متحور "نيمبوس"، وتوفر حماية جيّدة من الأعراض الحادة والوفيات.
وفي ظل هذا التطور، تبقى اليقظة المجتمعية والتلقيح الواسع حجر الأساس في الحدّ من انتشار الفيروس وتحوراته، خصوصًا أن الفيروس لم يختفِ بالكامل، بل يواصل نشاطه بشكل متغير.