تخطي للذهاب إلى المحتوى

مأساة المهاجرين التونسيين في مراكز الترحيل بإيطاليا: انتهاكات خطيرة وترحيل قسري بالعنف

2 أبريل 2025 بواسطة
مأساة المهاجرين التونسيين في مراكز الترحيل بإيطاليا: انتهاكات خطيرة وترحيل قسري بالعنف
Ameur

كشف الناشط الحقوقي والنائب البرلماني السابق، مجدي كرباعي، عن معاناة المهاجرين التونسيين غير النظاميين في مراكز الاحتجاز والترحيل بإيطاليا، واصفًا الوضع بـ"المأساوي واللاإنساني".

وأشار كرباعي إلى رصد انتهاكات جسيمة، من بينها استخدام التخدير القسري عبر أدوية لإجبار المهاجرين على الترحيل، وهو ما وثقه في مقاطع فيديو نشرها على حسابه الشخصي.

وأكد أن هذه الممارسات تترك آثارًا نفسية مدمرة على المرحّلين، إذ أصبح بعضهم مدمنًا على المهدئات، بينما يعيش آخرون في صدمة جراء العنف الذي تعرضوا له خلال عمليات الترحيل القسرية.

مراكز احتجاز غير إنسانية

وصف كرباعي مراكز الاحتجاز بأنها "مراكز موت"، حيث يعاني المهاجرون من ظروف قاسية، تشمل درجات حرارة متدنية تصل إلى ما دون الصفر دون وسائل تدفئة، ونقصًا حادًا في الغذاء والرعاية الصحية، إضافة إلى غياب المرافق الأساسية كدورات المياه والاستحمام.

وأشار إلى أن هذه الانتهاكات أدت إلى وفيات داخل المراكز، أبرزها وفاة المهاجر التونسي وسام عبد اللطيف، الذي فارق الحياة بعد تناوله جرعة زائدة من المهدئات داخل أحد مراكز الترحيل، وما زالت قضيته قيد النظر أمام المحاكم الإيطالية.

تقاعس رسمي تونسي أمام الانتهاكات

ورغم توثيق العديد من منظمات حقوق الإنسان الأوروبية لهذه التجاوزات، أكد كرباعي أن السلطات التونسية لم تحرّك ساكنًا للدفاع عن حقوق مواطنيها أو المطالبة بوقف الترحيل القسري.

واتهم السلطات الإيطالية بالإمعان في انتهاك حقوق المهاجرين التونسيين عبر التعذيب والإذلال، مدفوعةً باتفاقية الترحيل التي وقعها الرئيس التونسي قيس سعيد مع رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، والتي أدت إلى تصاعد وتيرة الترحيل القسري بأساليب وصفها بـ"الهمجية وغير الإنسانية".

مأساة المهاجرين التونسيين في مراكز الترحيل بإيطاليا: انتهاكات خطيرة وترحيل قسري بالعنف
Ameur 2 أبريل 2025

علامات التصنيف