نشرت الناشطة السياسية فائزة راهم، اليوم الأربعاء 16 أفريل 2025، رسالة مؤثرة من زوجها، السجين السياسي عصام الشابي، دعا فيها كل المناصرين من نشطاء وسياسيين ومحامين وحقوقيين وإعلاميين وعموم المواطنين إلى الحضور بكثافة يوم 18 أفريل، تاريخ الجلسة القادمة في قضيته، قائلاً إنّها "موعد لتوحيد الصفوف وصرخة جماعية ضد محاكمات الكلمة"، وفق تعبيره.
وشدد الشابي في رسالته على أن المعركة ليست شخصية بل وطنية، مؤكداً أن الصمت لم يعد مقبولاً أمام ما وصفه بـ"الظلم المتصاعد ومشهد القمع القاتم"، وداعياً إلى الدفاع عن العدالة والحرية وحق كل تونسي في محاكمة علنية وعادلة.
وتحدث الشابي عن جلسة 11 أفريل الماضي قائلاً إنها لم تكن سوى "محاكمة عن بُعد بلا حوار ولا عدالة"، معتبراً إياها شكلاً من أشكال التضليل و"محاكمة للكلمة"، وهو ما دفعه إلى مقاطعتها، مؤكداً أن ذلك ليس خروجا عن القانون بل تمسك بمبدأ العدالة.
ورغم ظروف السجن والعزلة، قال الشابي إنه يشعر بدفء الدعم الشعبي من خارج القضبان، مثمناً وقفة المحامين، وضمائر الحقوقيين، ومواقف الصحفيين، وكل من رفض الصمت والمساومة.
وختم رسالته بتوجيه الشكر لكل من آمن بالحرية والكرامة ووقف إلى جانب الحق والوطن، مؤكداً أن الحضور يوم 18 أفريل هو رسالة رفض لمحاكمة الرأي، وإعلان تمسك بالأمل والمبادئ في وجه القمع.