تخطي للذهاب إلى المحتوى

من بينها تونس ..7 دول عربية تستحوذ على 60 بالمائة من الاحتياط العالمي من صخور الفوسفاط

3 يونيو 2025 بواسطة
من بينها تونس ..7 دول عربية تستحوذ على 60 بالمائة من الاحتياط العالمي من صخور الفوسفاط
Ameur

 

تكشف احتياطيات الفوسفات في الدول العربية كنزا جيولوجيا استثنائيا، جعل من المنطقة لاعبا رئيسيا في سوق عالمية لا تقل أهمية عن النفط والغاز. وتتعدى أهمية هذه الاحتياطيات كونها مصدرا معدنيا، إذ تعد قوة دافعة لتأمين الغذاء العالمي عبر توفير الأسمدة التي تعتمد عليها الزراعة حول العالم.

وبحسب أحدث البيانات، التي اطلعت عليها منصة "الطاقة"، تستحوذ 7 دول عربية مجتمعة على نحو 59.75 مليار طن من الاحتياطي العالمي من صخور الفوسفات، البالغ 74 مليار طن.

وتعكس هذه النسبة الهائلة، التي تصل إلى 80.7%، أهمية المنطقة كونها مركزا جيوسياسيا مؤثرا في موازين القوى الاقتصادية الدولية.

يظهر التقرير الصادر عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن المغرب يتصدر خريطة احتياطيات الفوسفات في الدول العربية والعالمية لعام 2024، كما يتضح من البيانات الآتية:

المغرب: 50 مليار طن، مصر: 2.8 مليار طن، تونس: 2.5 مليار طن، الجزائر: 2.2 مليار طن، الأردن: 1 مليار طن، السعودية: 1 مليار طن، سوريا: 250 مليون طن.

فيما تحتضن دول شمال أفريقيا نحو 57.5 مليار طن من احتياطيات صخور الفوسفات، وتمثل ما يقارب 77.7% من الاحتياطي العالمي.

ويحتفظ المغرب بأضخم احتياطي يصل إلى 50 مليار طن، أي ما يعادل 67.5% من الاحتياطي العالمي، ويجعله ذلك اللاعب الأبرز عالميا في سوق الفوسفات دون منازع.

وتعود جذور هذه الصناعة في المغرب إلى عام 1921، حين انطلقت أولى عمليات التعدين في إقليم خريبكة، لتتوسع لاحقا وتوفر اليوم نحو 21 ألف فرصة عمل مباشرة، وتسهم بقرابة 3% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تمثل منتجات الفوسفات ما يقرب من 20% من الصادرات المغربية.

كما يمنح الموقف الجغرافي الإستراتيجي للمغرب ميزة تصدير كبرى بفضل قربه من الأسواق الأوروبية والأفريقية والأمريكية عبر مواني الأطلسي. وخلال عام 2024، وصل إنتاج المغرب من الفوسفات إلى 30 مليون طن.

خريطة احتياطيات الفوسفات في الدول العربية

تأتي مصر في المرتبة الثانية من حيث احتياطيات الفوسفات في الدول العربية، والثالثة عالميا، إذ تمتلك نحو 2.8 مليار طن من خام الفوسفات، ما يشكل نحو 3.78% من الاحتياطيات العالمية.

وتعود بداية صناعة الفوسفات المصري إلى عام 1897، حين كشفت وجود طبقة فوسفاتية في صعيد مصر، لتتوالى بعد ذلك الاكتشافات في وادي النيل والصحراء الغربية والشرقية.

 

وفي العام الماضي، بلغ إنتاج مصر من الفوسفات 5 ملايين طن، إذ تركز الحكومة المصرية حاليا على تطوير آليات جديدة للاستغلال الأمثل للفوسفات عبر تحويله إلى منتجات صناعية ذات قيمة مضافة، بدلا من تصديره خاما فقط.

كما تحتل تونس مكانة بارزة في خريطة الفوسفات العالمية، باحتياطيات تقدر بـ2.5 مليار طن، إذ تمثل 3.38% من الاحتياطي العالمي، ما يجعلها رابع أكبر دولة على مستوى العالم، والثالثة عربيا. في حين بلغ الإنتاج خلال العام الماضي نحو 3.3 مليون طن.

ويمتد تاريخ صناعة الفوسفات في تونس إلى أكثر من قرن منذ عام 1896، مع إدارة شركة فسفاط قفصة لعدة مناجم مهمة في البلاد.

وجاءت الجزائر في المرتبة الرابعة ضمن قائمة احتياطيات الفوسفات في الدول العربية والسادسة عالميا، باحتياطيات تقدر بنحو 2.2 مليار طن، ويمثل ذلك نحو 2.97% من الاحتياطي العالمي، بينما بلغ الإنتاج عام 2024 قرابة مليوني طن.

وبدأ استغلال الفوسفات في الجزائر منذ عام 1894 بمنطقة جبل العنق، لتتوالى بعدها مراحل التطوير والتوسع.

 

من بينها تونس ..7 دول عربية تستحوذ على 60 بالمائة من الاحتياط العالمي من صخور الفوسفاط
Ameur 3 يونيو 2025

علامات التصنيف