تعرّض مقر معتمدية منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد، ليلة البارحة، إلى عملية خلع وتخريب تخللتها محاولة حرق وإتلاف لعدد من الملفات والوثائق، وفق ما نقلته إذاعة "الديوان". وتفيد المعطيات الأولية بأنّ العملية نفذها أطراف مجهولون، في وقت فتحت فيه الوحدات الأمنية تحقيقًا لتحديد المسؤولين وكشف ملابسات الحادثة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق اجتماعي محتقن، تشهده الجهة إثر تصاعد الاحتجاجات الشعبية، لا سيما بعد الفاجعة الأليمة في معتمدية المزونة المجاورة، حيث أدى انهيار جدار داخل مؤسسة تربوية إلى وفاة عدد من التلاميذ، في واقعة أثارت موجة من الغضب العام بشأن وضع البنية التحتية المهترئة للمؤسسات العمومية.
ويُعد هذا الاعتداء على مؤسسة إدارية مؤشراً خطيراً على تدهور منسوب الثقة بين المواطن والدولة، وعلى اتساع رقعة الاحتجاجات التي باتت تأخذ طابعًا تصعيديًا، مما يطرح تساؤلات ملحّة حول مدى نجاعة السياسات العمومية في احتواء الأزمات الاجتماعية المتكررة بالجهات الداخلية.