دعا اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024، عدد من الناشطين والسياسيين إلى التصويت بكثافة يوم 6 أكتوبر لفائدة المترشح العياشي زمال، وعدم إهدار فرصة "التغيير السلمي"، بالمشاركة في الإنتخابات.
كما طالبوا عدم الإستجابة إلى النداءات الداعية للمقاطعة التي اعتبروها، لا تخدم سوى الرئيس الحالي المنتهيّة عهدته، على حد تعبيرهم، واصفين بأن شعبيته في الفترة الأخيرة تشهد انهيارًا مدوّيًا تجعله حسب بعض الإستطلاعات غير قادر على تجاوز الدور الأوّل.
وفي ما يلي نص النداء:
نداء من أجل إنقاذ تونس
——
لا للمقاطعة - نعم للمشاركة في الإنتخابات
بعد مرور خمس سنوات من عهدة الرئيس قيس سعيّد المنتهية ولايته ومنها ثلاث سنوات من الحكم المطلق والفردي، وبعد التقييم الموضوعي لهاته الفترة التي عاشت فيها تونس أسوأ حالاتها منذ الإستقلال من خلال التدهور الخطير للقدرة الشرائيّة للمواطن وتزايد نسبة الفقر من 23٪ إلى 33٪ حسب الأرقام الرسميّة، وتفاقم المعاناة اليوميّة سواء في النقل والصحّة وإنقطاع الماء والكهرباء وفقدان المواد الأساسيّة مثل الأدوية وتفاقم الديون الداخليّة والخارجيّة.
و بعد ثلاث سنوات من التدمير والتفكيك الممنهج للمؤسّسات الدستوريّة التي تحمي الدولة من التلاشي والفوضى وتحمي حقوق المواطنين.
و أمام عجز الرئيس الحالي قيس سعيّد على حلّ المشاكل الإقتصاديّة والإجتماعيّة وفشله في مشاريعه المعلنة مثل الصلح الجزائي والأموال المسترجعة التي ستذهب خاصّة للجهات الفقيرة حسب زعمه وبناء المدن الصحّية (القيروان والقصرين وسيدي بوزيد) وفشل شركاته الأهليّة في توفير مواطن الشغل للعاطلين عن العمل بل أصبحت إهدارًا لأموال الشعب.
و أمام إستفراده بكلّ السلطات في البلاد منذ 25 جويلية 2021 والزجّ بأغلب معارضيه من مختلف الأطياف السياسيّة في السجون والتنكيل بهم وبعائلاتهم ومحاولة فرض سياسة تكميم الأفواه وملاحقة كلّ الأصوات الحرّة والمناهضة للإنقلاب والمطالبة بالحرّية والديمقراطيّة وإحترام الدستور والقانون من سياسيّين وقضاة ومحامين وصحفيين ونقابيّين ومدوّنين وعموم المواطنين على معنى المرسوم 54 سيّئ الذكر.
و بعد أن رفضت هيئة الإنتخابات أغلب ملفّات الترشّح بشروط تعجيزيّة وإجراءات تعسفيّة، إنتهت إلى رفض الهيئة الإنصياع لقرارات الجلسة العامة للمحكمة الإداريّة غير القابلة لأيّ وجه من أوجه الطعن والقاضية بقبول الطعون المقدّمة من طرف المترشّحين منذر الزنايدي وعبد اللطيف المكّي وعماد الدايمي وإلزام هيئة الإنتخابات بترسيمهم ضمن قائمة المترشّحين لخوض سباق الإنتخابات الرئاسيّة.
و حيث أجمع أساتذة القانون ومكوّنات المجتمع المدني من منظّمات وجمعيّات وأحزاب وشخصيّات وطنيّة بأنّ موقف هيئة الإنتخابات يشكّل فضيحة وعملاً شنيعًا يجرّمه القانون كونه يقوّض دولة المؤسّسات ويقضي على آخر معقل لحماية الحقوق والحرّيات وهو القضاء.
و رغم تشبّث قيس سعيّد بالحكم والضغط وترهيب القضاة لإقصاء المنافسين الجدّيين من السباق الإنتخابي وملاحقتهم قضائيًّا بإستعمال هيئة إنتخابات غير مستقلّة ولا محايدة وخاضعة كلّيًّا لأوامره.
و بعد معاينة بقاء المترشّح العيّاشي الزمّال في السباق لخوض إنتخابات 6 أكتوبر المقبل
و نظرًا لما يشكّله موقف مقاطعة الإنتخابات من خطر إستمرار الوضع الراهن من سيّئ إلى أسوأ وإمكانيّة إنهيار الدولة بالتجديد للرئيس الحالي لمدّة خمس سنوات أخرى
و إثر مشاورات معمّقة وقراءة واقعيّة لما آلت إليه الأوضاع والإمكانيات المتاحة، خلصنا إلى أنّ العيّاشي الزمّال هو الخيار المتبقّي من بين المترشّحين المقبولين على أمل إخراج البلاد من المأزق الراهن، وتخليصها من كابوس الإستبداد والشعبويّة.
و من أجل إنقاذ وطننا قبل فوات الأوان بالطرق السلميّة وعبر صندوق الإقتراع
فإنّنا نحن الموقّعين أدناه
أوّلاً: ندعو كافة التونسيّات والتونسيّين إلى عدم إهدار فرصة التغيير السلمي وذلك بالمشاركة في الإنتخابات بكثافة وعدم الإستجابة إلى النداءات الداعية للمقاطعة التي لا تخدم سوى الرئيس الحالي المنتهيّة عهدته، والذي تشهد شعبيته في الفترة الأخيرة انهيارًا مدوّيًا تجعله حسب بعض الإستطلاعات غير قادر على تجاوز الدور الأوّل.
ثانيًّا: التصويت بكثافة لصالح العيّاشي الزمّال بعد إلتزامه بطيّ صفحة الماضي والإفراج عن كافة المساجين السياسيّين وإرجاع الإعتبار لمؤسّسات الدولة وضمان إستقلال القضاء وإرجاع مكانة تونس إلى ما يليق بها بين الأمم.
ثالثًا: ندعو كلّ المترشّحين للإنتخابات الرئاسيّة إذا إستمرّ إقصاؤهم إلى دعوة أنصارهم للتصويت للعيّاشي الزمّال عنوانًا لإنقاذ البلاد.
الإمضاءات
عبد الرزّاق الكيلاني - عميد سابق لهيئة المحامين في تونس
عبد الوهاب معطر - أستاذ قانون دستور
عزالدين بن مبارك الحزقي - متقاعد و ناشط حقوقي
جوهر بن مبارك - ناشط سياسي و سجين سياسي
سمير بن عمر - رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية
أحمد القديدي - سفير سابق
دليلة مصدّق - محامية و ناشطة حقوقيّة
شيماء عيسى - ناشطة في المجتمع المدني و الحقوقي
شاكر الحوكي - أستاذ جامعي
رضوان المصمودي - ناشط في المجتمع المدني و الحقوقي
اسامة الخريجي - وزير سابق
فوزي جابالله - محامي و ناشط حقوقي
إلياس الغانمي - أستاذ في العلوم السياسية
جلال الماطري - جينيف
لسعد عبيد - ناشط نقابي
مقداد الماجري - إعلامي
فتحي عبد الباقي - ناشط حقوقي وسياسي باريس
زياد الهاشمي - ناشط سياسي
مروان البحري - ناشط سياسي و حقوقي
شهرزاد عكاشة - إعلامية
محمّد صالح بن عمّار - طبيب و وزير صحّة سابق
نورالدين الختروشي - ناشط حقوقي و سياسي
خلود التومي - باحثة مختصّة في الشأن السياسي و الإقتصادي
مالك بن عمر - محام و ناشط حقوقي
لزهر التومي - رئيس تنسيقية جمعيات الجنوب التونسي بفرنسا
احمد غيلوفي - ناشط في المجتمع المدني واستاذ
زهير اسماعيل - أكاديمي وباحث تونسي
فاطمة كمّون - مجتمع مدني
أسامة العذاري - مدير قناة البلاغ الرقمية و ناشط سياسي
عبد الناصر نايت ليمان - ناشط حقوقي.جينيف
محمد بن جماعة - خبير في الحوكمة وتكنولوجيا المعلومات - أوتاوا
صالح بن شعبان - جينيف
محمّد علي بن صالح - رجل أعمال
محمد الجريبي - لوزان سويسرا
المنجي الجلاصي - ناشط سياسي وسجين سياسي
حسين يعقوب - مدون و جامعي، بارن سويسرا
نجيب الحويمدي : ناشط في المجتمع المدني
نصرالدين حليمي : ناشط في المجتمع المدني
رشيد الورتاني - أستاذ جامعي و ناشط سياسي متقاعد
عبد المجيد بلحاج بوبكر - ناشط في المجتمع المدني و مدير سابق
حاتم المنياوي - أستاذ تعليم ثانوي وناشط حقوقي
جلال لخضر - سياسي مستقلّ
محمد الشعري - ناشط في المجتمع المدني، نقابي سابق و رئيس المؤتمر التأسيسي للجامعة العامة التونسية للشغل
محي الدين مسعودي - مستشار سابق و ناشط في المجتمع المدني
سليم سليم - أستاذ
كريم الدين مصباح - خبير فني في الطيران المدني، بلجيكا
حبيب الشايب - خبير في الموارد المائيّة
زهير الشهودي - ناشط سياسي و في المجتمع المدني
عفيف مكرم - أستاذ جامعي
فتحي بالرحّال - مهندس متقاعد
عبد الرزاق الباروني - مهندس إعلامية
عادل بالرحومة - مختصّ في المعالجة بالأدوية الطبيعيّة
محمّد السوداني - كاتب
الكيلاني بن عبد الله - متقاعد
محمّد بلحسن - ناشط في المجتمع المدني
ياسر ذويب - ناشط سياسي و حقوقي، وعضو المرصد الكندي للحقوق و الحرّيات
محمد بلحسن - مجتمع مدني
منجي العيادي - عسكري متقاعد
نوفل بن رابعة - مدرس
عمّار الفرجاني - ناشط حقوقي، فرنسا
فاضل محجوب - متقاعد
ناصر الدين شعبان - مهندس
عبد الرزّاق نجيم - متقاعد
محمّد الجرّاية - أستاذ جامعي و مدير سابق بالبنك الإسلامي للتنمية
مجدي الغرسلّي - محام
مختار مستوري - متقاعد
محمود غربال - ناشط في المجتمع المدني
منجي الزين - متقاعد
صالح هاشم - حقوقي و ناشط مدني
فتحي عثمان - متقاعد
فتحي العرعوري
عادل فارس - قيّم أوّل بمعهد أبن خلدون
محمّد فتحي الشوك - طبيب و ناشط في المجتمع المدني
راضية المرزوقي - ناشطة في المجتمع المدني بسوسة
توفيق بن رمضان - برلماني سابق وناشط في المجتمع المدني
عبد الله كشريدة الحربوعي - خبير عدلي
عبد الفتاح حسن - ناشط مجتمع مدني
عادل القلمامي - ناشط حقوقي ونقابي
هشام اللجمي - ناشط مجتمع مدني
نبيلة اللواتي عبيد - استاذة وناشطة في المجتمع المدني
معزّ الزمني - أكاديمي، و ناشط حقوقي و سياسي، واشنطن