أدانت منظمة محامون بلا حدود بشدة الهجوم الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على السفينة الإنسانية "مادلين" واحتجاز طاقمها في المياه الدولية، معتبرة أن هذا الاعتداء يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وللمبادئ الأساسية للعمل الإنساني.
وفي بيان صدر اليوم الإثنين، عبّرت المنظمة عن تضامنها الكامل مع أعضاء "أسطول الحرية"، مثنية على صمود النشطاء المشاركين في هذه المبادرة الإنسانية رغم التهديدات، ومؤكدة أن اعتراض سفينة تقلّ متطوعين ومساعدات طبية يبرز مجددًا ممارسات الاحتلال ضد أي تحرك لفك الحصار المفروض على غزة.
كما عبّرت محامون بلا حدود عن دعمها لمبادرة "قافلة الصمود الإنسانية"، التي أطلقها نشطاء تونسيون اليوم باتجاه قطاع غزة، بمشاركة نشطاء من دول مغاربية، في خطوة رمزية قوية نحو كسر الحصار.
من جهتها، شددت منظمة العفو الدولية على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن طاقم سفينة "مادلين"، الذي يضم مدافعين حقوقيين غير مسلحين، محذّرة من تعريضهم للتعذيب أو المعاملة القاسية، ومؤكدة أن مهمة السفينة تمثّل رمزا للتضامن الدولي مع الفلسطينيين.
وأشارت المنظمتان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل، وفق القانون الدولي الإنساني، مسؤولية ضمان وصول المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان غزة، إلا أنه يواصل عرقلة هذه الجهود، في سياسة تهدف إلى خنق الحياة داخل القطاع.
وختم البيان بدعوة الدول المتحالفة مع إسرائيل إلى تجاوز التصريحات اللفظية واتخاذ إجراءات عملية لإنهاء الحصار، محذّرة من أن الصمت الدولي قد يرقى إلى مستوى التواطؤ في انتهاك حقوق الإنسان.