أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، عن إصدار مذكّرات إيقاف في حق 6 ليبيين يشتبه في انتمائهم إلى ”مليشيا ارتكبت جرائم وحشية في مدينة ترهونة”.وقال المدعي العام للمحكمة كريم خان إنّ 3 من المشتبه بهم هم أعضاء بارزون في مليشيا “الكانيات” التي ”سيطرت لسنوات على ترهونة وروّعت سكانها”، وفق قوله.
وأوضح خان أنّ الثلاثة الآخرين كانوا مرتبطين بمليشيا “الكانيات” التي ”أعدمت معارضين لها بشكل منهجي وقتلت عائلاتهم بالكامل”، حسب تصريحه.وتسمية مليشيا الكانيات مشتقة من الكنية العائلية لعدد من أبرز قياداتها، وهم الأخوة “الكاني”، ومن بينهم عبد الرحيم الكاني، أحد الإخوة ممن قادوا المليشيا التي كانت تجوب المدينة في استعراض للقوة، مستخدمة أسديْن مقيّدين لبث الرعب في النفوس.
وتقول الجنائية الدولية إنّ عبد الرحيم الكاني كان أحد أبرز “زعماء المليشيا، وكان مسؤولا بشكل مشترك عما يُعرف بالجناح العسكري”، وفق مذكّرة الاعتقال.ولفت كريم خان إلى أنّه جمع أدلة على أنّ سكان ترهونة ”تعرّضوا لجرائم حرب من بينها القتل والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب”.وقال: “خلال زيارتي إلى ترهونة عام 2022، سمعت روايات عن أشخاص اُحتجزوا في ظروف مروّعة وغير إنسانية، ورأيت مزارع ومواقع مكبات نفايات تحولت إلى مقابر جماعية”.
وسيطرت مليشيا الكانيات التي تأسست في 2015، على ترهونة مدينة الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب طرابلس ويبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، في العام ذاته.وكانت المليشيا في البداية منحازة إلى مجموعة من المسلّحة الناشطة في طرابلس.لكن عندما شنّ المشير المتقاعد خليفة حفتر هجوما من شرق البلاد للسيطرة على العاصمة، غيّرت المليشيا ولاءها وجعلت ترهونة قاعدة خلفية لقواته.وعندما هُزمت قوات حفتر، اختفى الإخوة الكاني، ويُعتقد أنّ بعضهم قُتل، بينما يختبئ آخرون.وتقدّر منظمة هيومن رايتس ووتش أنّ ما لا يقل عن 338 شخصا اُختطفوا أو أُبلغ عن فقدانهم خلال فترة سيطرة “الكانيات” التي استمرت خمس سنوات.
وكالات