ينطلق في تونس اليوم الأربعاء، موسم التخفيضات الشتوية بمشاركة ما بين ألف و700 وألف و750 محلّا تجاريا.
وكانت وزارة التجارة قرّرت بصفة استثنائية تقديم موعد موسم التخفيضات الموسمية “الصولد” للفترة الشتوية من سنة 2025 بداية من اليوم الأربعاء 15 جانفي 2025 ليتواصل على امتداد ستة أسابيع.
وفي وقت سابق، أكّد رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس الجاهزة محسن بن ساسي، مشاركة ما بين 1700 و1750 محلّا في موسم تخفيضات شتاء 2025.
وتتصدّر تونس الكبرى قائمة المحلات المشاركة في موسم التخفيضات، تليها سوسة وصفاقس ونابل.
وجرت العادة أن ينطلق موسم التخفيضات الشتوية في تونس بداية من 1 فيفري ليستمر إلى غاية 13 مارس.
ويأتي موسم التخفيضات الشتوية في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع المقدرة الشرائية للتونسيين وسط تواصل ارتفاع معدّلات التضخّم.
وسجل معدّل التضخّم في تونس تراجعا طفيفا في ديسمبر الفارط ببلوغه نسبة 6.2% بعد أن كان في حدود 6.6% في شهر نوفمبر.
ويرى الكثير من التونسيين أنّ أسعار الملابس والأحذية عرفت زيادة مشطة خلال السنوات الماضية مما تسبّب في حالة من الركود داخل المحلّات والمركبات التّجارية، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تونس.
وحسب تقارير إعلامية تونسية، فقد شهد موسم التخفيضات الصيفية السابق إقبالا ضعيفا من قبل المستهلكين نتيجة غلاء الأسعار.
وعادة ما تكون مواسم التخفيضات فرصة للتجار لخلق حركية تجارية في السوق، إلّا أنها عرفت ركودا خلال السنوات الماضية وعزوفا من قبل المستهلكين خاصة في أيامها الأولى.
ومنذ سنة 1998 أصدرت تونس قانونا ينظم طريقة البيع والإشهار التجاري ويشترط هذا القانون ألّا تقل نسبة التخفيض عن 20% على السلع المعروضة بالمقارنة مع السعر المرجعي.
وعلى الرغم من أنّ مشاركة التجار في “الصولد” ليست إجبارية إلّا أنّ القانون يقر عقوبات ضد المخالفين في حال انخراطهم ضمن موسم التخفيضات.
وأظهرت دراسة أعدّها المعهد الوطني للاستهلاك قبل سنوات قليلة أنّ التجار يحقّقون حوالي 40% من رقم معاملاتهم خلال موسم التخفيضات الدورية.