أثبت تقريران طبّيان متعلقان بقاتل الطفل هارون ذيبي في الجريمة التي عاشت على وقعها جهة القصرين في مارس الماضي، أنّ القاتل لم يكن تحت تأثير أيّ مواد مخدّرة، ولم يكن فاقدا للأهلية.
وشخّص التقريران الصادران، أمس الثلاثاء، عن المصالح الطبية المختصة أنّ الجاني “محدود الذكاء نسبيّا دون أن يصل إلى مرحلة التخلّف الذهني”، وفق الناطق الرسمي باسم محاكم القصرين والمساعد الأول لوكيل الجمهورية عماد العمري.
وشهدت معتمدية الزهور بولاية القصرين (وسط غرب تونس) مساء الثلاثاء 11 مارس الماضي، جريمة قتل راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر أربع سنوات بعد اختطافه.
الأمر الذي أثار استنكارا واسعا وحالة من الحزن العميق في صفوف أهالي الجهة.
وتوفّي الطفل الضحية نتيجة الاعتداء عليه بمادة صلبة على مستوى الرأس، ممّا سبب له كسرا بالجمجمة، دون تعرّضه لاعتداء جنسي.
وقال العمري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، اليوم الأربعاء، إنه بعد صدور التقريرين الطبيين، يُعتبر قاتل الطفل هارون “مسؤولا جزائيا عن جريمته”.
وأكّد أنّ الجريمة تُصنّف جريمَة قتل عمد مع سابقية القصد، وذلك وفقا لأحكام الفصلين 201 و202 من المجلة الجزائية، وتصل عقوبتها إلى الإعدام.
وأشار إلى أنّ التصريح بالحكم في هذه القضية قد يستغرق من 5 إلى 6 أشهر على الأقل.
وكالات