كشف الرئيس المدير العام للصيدلية المركزية، مهدي الدريدي عن وجود مشاكل كبيرة مع مصنّعي الأدوية الأجانب بسبب الوضعية المالية التي تمرّ بها المؤسسة الوطنيّة، التي تعاني من المديونية.وأضاف أنّ المخابر الدوليّة تواصل التعامل مع تونس وتمهلها أشهرا للتسديد تصل إلى 9 أشهر لأنها تثق في الدولة التونسية وفي الصيدلية المركزية.
وأشار إلى أنّ هذه المخابر لها ممثلين تونسيين يتولّون الدفاع عن أحقيّة تونس في الحصول على الأدوية.وبيّن الدريدي، في تصريح للإذاعة الوطنية اليوم الجمعة 20 سبتمبر، أنّ الصيدلية المركزية خفّضت في كمية الأدوية التي كانت تستوردها من هذه المخابر وخيّرت التوجّه لتوريد الأدوية الحياتية على غرار أدوية علاج الأمراض السرطانية والأدوية التي تستعمل في الإنعاش والتخدير.
وأكّد أنّ الأدوية الحياتية لا تُصنّع في تونس ومن الضروري توريدها، في المقابل الأدوية الجنيسة لها الفاعلية نفسها وهي متوفرة في السوق التونسية.ولفت الدريدي إلى أنّ تونس تقوم بتصنيع أكثر من 70٪ من حاجياتها من الأدوية وتستورد 30٪.
وأبرز أنّ القيمة المالية للأدوية المستوردة تساوي القيمة المالية للأدوية المصنّعة في تونس.وبيّن أنّ 95% من الأدوية التي نُصنّعها جنيسة وهي أدوية كيميائية كلاسيكية، في حين تستورد الأدوية الحديثة باهظة الثمن والتي تتعلق خاصة بالأمراض السرطانية والتلاقيح البيولوجية.
وشدّد الدريدي على أنّ صناعة الأدوية الحديثة والبيولوجية تتطلّب استثمارات كبرى وسوقا كبيرة إضافة إلى قوانين معيّنة، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة التوجّه لصناعة الأدوية الحديثة والبيولوجية في تونس.