لا تزال السلطات الليبية تحتجز 49 مواطنًا تونسيًا، رغم الاتفاق المبرم مع الجانب التونسي، والذي قضى بإطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن المواطن الليبي وسيم محمد شكمة. ورغم التزام تونس بالاتفاق وإعادة شكمة إلى ليبيا منذ أيام، فإن الجانب الليبي لم ينفذ تعهداته بعد، مما أثار غضبًا واستياءً واسعًا.
ونفذ عدد من أهالي المحتجزين التونسيين وقفة احتجاجية بساحة المغرب العربي في بن قردان، مطالبين السلطات الليبية بالإفراج الفوري عن أبنائهم، كما أعربوا عن استيائهم من التخاذل الرسمي التونسي في متابعة الملف.
في الأثناء، أبدى نشطاء تونسيون استغرابهم من عدم تحرك السلطات التونسية بالجدية ذاتها التي أبدتها ليبيا حين ضغطت لإطلاق سراح مواطنها، معتبرين أن ما حدث أشبه بعملية "تبادل أسرى" وليس مجرد تسوية قانونية، وسط غياب للشفافية حول تفاصيل الاتفاق. ومع استمرار هذا الوضع، يبقى ملف المحتجزين التونسيين عالقًا دون حلول واضحة.