في لقاء جديد أثار الجدل، استقبل سعيد، يوم الأربعاء 21 ماي 2025، السيّدين وليد الجدّ من معتمدية المزونة ووسام الماجدي من مدينة بنزرت، في قصر قرطاج، في إطار اجتماعاته المتكررة مع أفراد من الشعب دون توضيح لأهداف أو نتائج ملموسة لهذه اللقاءات.
رغم تأكيده المتواصل على "الدور الاجتماعي للدولة" ووعوده بأن "الحلول التي يُبادر بها الشّعب عن طريق مؤسّساته ستجد طريقها إلى التطبيق"، لم يقدّم سعيد أي توضيحات عملية حول كيفية ترجمة هذه المبادرات على أرض الواقع، خاصة في ظلّ وضع اقتصادي واجتماعي متدهور يطال فئات واسعة من التونسيين.
تصريحات سعيد حول قدرة الشباب على "تعويض من يُعطّل السير الطبيعي لدواليب الدولة" بدت فضفاضة وغير مرفوقة بإجراءات أو سياسات واضحة تترجم هذه الثقة إلى واقع ملموس. كما أن حديثه المتكرّر عن "صنع الملاحم والأمجاد" بسواعد الوطنيين لا يعفيه من ضرورة تقديم حلول عملية وعاجلة للتحديات اليومية التي تواجه المواطنين، بدلاً من الاكتفاء بالشعارات.
في غياب مؤشرات فعلية على الإصلاح، تبقى هذه التصريحات محلّ تساؤل واسع حول مدى جديّة السلطة في التعامل مع أزمات البلاد.