طالب آلاف من المحتجين في لندن، أمس الجمعة، الحكومة البريطانية بوقف مبيعات الأسلحة لكيان الاحتلال الذي يرتكب إبادة جماعية في غزة.
وتجمع حشود من الناشطين والمتضامنين البريطانيين في “داونينغ ستريت”، حيث يقع مكتب رئيس الوزراء البريطاني، للاحتجاج على مبيعات الأسلحة البريطانية للاحتلال.
واحتج المتظاهرون على مواقف رئيس الوزراء البريطاني كيرستارمز ووزير خارجيته ديفيد لامي، تجاه الكيان المحتل.
وردد المتظاهرون شعارات: “ستامر، لامي، لا يمكنكما الاختباء، سنحاكمكما بتهمة الإبادة الجماعية”.
كما شهدت التظاهرة رفع شعارات تندد برفض الاحتلال السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ 11 أسبوعا.
وشارك في الاحتجاج ستيفن كابوس، وهو يهودي يبلغ من العمر 87 عاما، ونجا من “الهولوكوست” في بودابست عاصمة المجر.
وفي كلمته، قال كابوس إنه تذكر تجاربه خلال “الهولوكوست” حين شاهد مؤخرا فيلما وثائقيا عن الوضع في غزة.
وأضاف: “عندما شاهدت الفيلم الوثائقي، اعتقدت أن ما اضطروا إلى المرور به كان أسوأ مما مررنا به”.
ومنذ 2 مارس الماضي، يواصل الاحتلال سياسة تجويع ممنهجة لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات المتكدسة على الحدود.
وتسبب هذا الحصار في تعميق المأساة الإنسانية في قطاع غزة، والذي دخل مرحلة المجاعة أودت بحياة كثيرين.