اعتبر الناشط السياسي الأمين البوعزيزي خلال استضافته مساء امس الاثنين في برنامج حصاد 24 أن "قافلة الصمود المغاربية" التي وصلت إلى طرابلس عبر رأس جدير، كشفت زيف السرديات التي روّجت لسنوات حول الوضع الليبي، خاصة ما يتعلق بالعداء لطرابلس وتشويه الثورة الليبية.
وفي تصريح على قناة "الزيتونة"، قال البوعزيزي إنّ الاستقبال الحافل الذي حظيت به القافلة من الشعب الليبي، خاصة في المنطقة الغربية، يبرهن على أنّ طرابلس تمثل اليوم نقطة دفاع متقدمة عن أمن تونس، منتقدًا المواقف التي شيطنتها لصالح دعم مشروع "خليفة حفتر"، الذي وصفه بأنه "هدد أمن تونس صراحة".
وأوضح البوعزيزي أنّ القافلة لم تكن مجرد عمل إغاثي، بل كانت لحظة وعي تاريخية، نسفت خلالها ثلاثة أيام فقط "أكاذيب عقد من التلاعب بالعقول"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"مكارثية عربية رثّة" تشن حملات على كل من يعارض التطبيع والاستبداد.
كما شدّد على أن الفرق في التعامل مع القافلة بين غرب ليبيا وشرقها يكشف اختطاف القرار السياسي في الشرق، مضيفًا أن منسقي القافلة تلقّوا اتصالات من نشطاء في سرت، لكن تم منع القوافل هناك من المرور، في حين سهّلت طرابلس العبور والاستقبال.
وختم البوعزيزي بأنّ هذه القافلة وحدت المغاربيين من موريتانيا إلى ليبيا، حول قضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين، معتبرًا أن من مكر التاريخ أن تتحول حملات التشويه والوسوم التي استهدفت منظميها إلى "أوسمة فخر".