نشر الرئيس الاسبق محمد المنصف المرزوقي بيانا على صفحته الرسمية دعا فيه كل المؤسسات و الأحزاب الى عدم الاعتراف بشرعية و قانونية الانتخابات التى وصفها بالمسرحية و في ما يلي نص البيان كاملا
بعد انتهاء المسرحية السمجة المسماة انتخابات التي نظمها الانقلاب
وبعد خروج خدمه لإعلامنا )دون حياء، دون ذوق، دون ذكاء ، بل حتى بتهديدنا ( بالنتيجة التسعينية وهي الماركة المسجلة لكل الانتخابات المزيفة، فإن ما يتطلبه الوضع ما يلي :
1- عدم اعتراف كل المؤسسات والأحزاب الديمقراطية الوطنية والهيئات الدولية بشرعية وقانونية هذه الانتخابات نتيجة المقاطعة الواسعة لها والظروف المشينة التي جرت فيها واعتبار المنقلب مغتصبا للسلطة وكل قراراته باطلة لا تلزم تونس والتونسيين.
2- تمسّك كل التونسيين والتونسيات بدستور 2014 -المفترى عليه قصدا - لأنه العقد الجماعي الشرعي الوحيد الذي تبناه الشعب التونسي منذ وجد بكل حرية والتجمع تحت رايته لتحقيق ما ورد فيه من قيم ومن أهداف.
3:- تجاوز كل الديمقراطيين في بلادنا اختلافاتهم الايدولوجية ورص الصفوف والإعداد والاستعداد لقيادة المقاومة المدنية إلى نهاية الاستبداد الشعبوي الرثّ.
إن على هذه القوى الديمقراطية خاصة في صفوف الشباب القطع مع أوهام التغيير من الداخل أو بالانتخابات المزعومة والقبول كما أثبتت دوما كل الأحداث أن مثل هذه الدكتاتوريات لا ترحل أبدا تلقائيا وإنما تُرحل بالثورة الشعبية.
للتغلب على الإحباط والتشكيك والتعجيز، على هذه القوى أن تتذكر أنها سلسلة في حلقة من نضالات شعبنا ضد الاستبداد من أهم محطاتها انتفاضات 26 جانفي 1978 ...و4 جانفي 1984 ...وأحداث الحوض المنجمي 2008 ... انتهاء بثورة 17ديسمبر 2010.
إن الثورة المجيدة فشلت بأخطائنا في إدارة هذا الفصل من ملحمتنا التاريخية لكنها أفشلت أساسا بالفيتو الإقليمي والدولي وشراسة الثورة المضادة التي يمثل الانقلاب آخر فصولها.
ها هو الاستبداد يرمي في وجوهنا جميعا علامته المسجلة أي نسبة 90 في المائة ولسان الحال يقول'' وكان عجبكم ''.
ردنا هو عادت الأفعى نعود اليها بالنعال وستعود تونس أحب من أحب وكره من كره بلد الحريات والتعددية والتسامح والانتخابات الحرة والنزيهة
أيها التونسيون والتونسيات
حتى لا تذهب سدى دماء الشهداء وآلام الجرحى و وأنين المعذبين والمساجين طيلة سبعة عقود، ليس لكم اليوم من رسالة أكثر نبلا من متابعة نضال الأجيال للانتهاء من استبداد مقيت ضيع على شعبنا كل فرص التقدم وفرحة الحياة .
رغم كل الصدمات والآلام والاخفاقات ليكن شعارنا مقولة اجدادنا '' الدوام ينقب الرخام'' ولنعد بسرعة بعد صدمة المهزلة الأخيرة لاستئناف مشروعنا التحرري وتحقيق أهدافنا في دولة نملكها ولا تملكنا، في وطن نهرب اليه ولا نهرب منه، في الانتماء الفخور لشعب من المواطنين لا لشعب من الرعايا.