أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيلمون يانغ، أن مؤتمر “التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين” يمثل فرصة حاسمة لرسم مسار لا رجعة فيه نحو تنفيذ حل الدولتين.
وكانت تصريحات يانغ، خلال الاجتماع التحضيري للمؤتمر المنعقد بنيويورك.
وأثنى المسؤول على جهود السعودية وفرنسا، بصفتهما الرئيسين المشاركين في تنظيم المؤتمر.
وقال: “لا يمكن إنهاء هذا الصراع من خلال الحرب أو الضم، بل فقط عبر العيش في دولتين مستقلتين في سلام وأمن وكرامة”.
وأشار إلى مرور أكثر من سبعة عقود منذ أن دعت الجمعية العامة لأول مرة إلى حل الدولتين.
كما أكّد أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية جماعية لترجمة هذه الرؤية إلى واقع عملي.
وشددت المنظمة الاممية على أهمية نجاح المؤتمر في ظل الظروف الراهنة.
من جهتها شددت المستشارة منال بنت حسن رضوان، رئيسة الفريق السعودي التفاوضي على ضرورة أن يفضي المؤتمر إلى نتائج ملموسة، لا مجرد “إيماءات رمزية”.
وقالت رضوان: “السلام الإقليمي يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين، ليس موقفا رمزيا، بل ضرورة استراتيجية”.
وتابعت: “حان الوقت لإنهاء الاحتلال وتحويل المبادئ الدولية إلى واقع دائم”.
من جانبها أعربت مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آن كلير ليجاندر، عن التزام بلادها بدفع حل الدولتين بالتعاون مع السعودية”.
ووصفته “بالمسار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام”.
وأكدت ليجاندر، أهمية إنهاء الحرب في غزة فورًا وتسهيل الوصول الإنساني الكامل للقطاع.
كما حذرت من أن استمرار التوسع الاستيطاني ومحاولات إضعاف “السلطة الفلسطينية”، يقوّض فرص تحقيق الحل السياسي.
وأضافت: “المؤتمر المقبل يشكل نقطة تحول محتملة، لكن النجاح يتطلب ترجمة الالتزامات الدولية إلى أفعال ملموسة”.
ومن المقرر عقد المؤتمر في نيويورك بين 17 و 20 جوان المقبل.
وفي أفريل، ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، الجهود المبذولة لـ”مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين”.
ومن المنتظر أن يتألف المؤتمر من جلسة عامة وكلمات افتتاحية لرئيس الجمعية العامة، والأمين العام للأمم المتحدة، والرئيسين المشاركين.
كما ستصدر بيانات من الدول الأعضاء والمراقبين، لتحدد الجلسة الاختتامية مخرجات المؤتمر.
وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.