اعتبر المترشح للانتخابات الرئاسية زهير المغزاوي، أنّ قيس سعيّد "يتهرب من القيام بمناظرة لأنه يخشى المواجهة باعتبار أنّ لا حصيلة له طيلة سنوات حكمه"، حسب تقديره.
وقال المغزاوي، إنّ "هناك اليوم 3 مترشحين، أحدهم بالسجن، والآخر يغيب عن الإعلام ولا يحضر في أي وسيلة إعلام"، معتبرًا أنّ غياب الرئيس، بصفته مترشحًا رئاسيًا، "ليس له أي تفسير، وقد يكون ذلك احتقارًا لوسائل الإعلام"، معقّبًا: "من يحتقر وسائل الإعلام يحتقر شعبه، لأن وسائل الإعلام إحدى وسائط التواصل مع الشعب"، وفق تقديره.
واستطرد قائلًا: "حسب رأيي غياب الرئيس عن الإعلام هو هروب من المواجهة بخصوص حصيلته، لأن حصيلة سنوات حكمه كانت صفر"، وفق تقديره.
وأكد زهير المغزاوي أنه "من المفروض على التلفزة التونسية وهيئة الانتخابات أن يقوما بالإجراءات الترتيبية للمناظرة بين المترشحين للانتخابات الرئاسية"، مؤكدًا أنّ "المناظرة هي أحد التقاليد الديمقراطية الموجودة في العالم، لكن المترشح رقم 3 يتهرب من المناظرة لأن حصيلته صفر"، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، نبه زهير المغزاوي هيئة الانتخابات إلى أنّ الحملة الانتخابية للرئيس تُقام بالمرفق العمومي إذ أنه استعرض جملة من المشاريع المبرمجة خلال لقاء جمعه برئيس الحكومة، مستطردًا القول: "إذا كانت لديه رؤى وتصورات فلينزل إلى الميدان ويقدم رؤيته وحصيلته للناس".
وتابع في ذات الصدد: "نحن اليوم في فترة انتخابية، وسبق لي أن دعوت الرئيس إلى تفويض صلاحياته أخلاقيًا واحترامًا للشعب وللمترشحين الذين معه، في إطار التساوي في الحظوظ، فهو لديه نقاط حوافز مقارنة ببقية المترشحين الذين معه في السباق"، حسب رأيه.
وفي سياق آخر، عبّر المغزاوي عن تضامنه مع المترشح للانتخابات العياشي زمال المودع بالسجن، مصرحًا: "من المفروض أن هذا المترشح اليوم بين أنصاره ويقوم بحملته الانتخابية".
كما جدد زهير المغزاوي التعبير عن رفضه قرارات هيئة الانتخابات في مواجهة أحكام المحكمة الإدارية في علاقة بعدم إعادة مترشحين إلى السباق الرئاسي.
وفي علاقة بمسألة تنظيم مناظرة بين المترشحين للانتخابات الرئاسية، قال الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري، الأربعاء، إن الهيئة أقرّت مبدأ المناظرة بين المترشحين في القرار الترتيبي الخاص بها دون أي تغيير، وفقه.
وأضاف، أنّ مسألة تنظيم مناظرة بين المترشحين تعود إلى الإعلام العمومي، وبصفة خاصة للتلفزة الوطنية، معقبًا: "إذا وقع إقرار مناظرة من التلفزة الوطنية، سيقع استدعاؤنا للمشاركة في الإشراف عليها، لكن إلى حد الآن لم يقع اسدعاؤنا من قبلها إلا بخصوص إجراء القرعة المتعلقة بالحوارات الخاصة والتعبير المباشر"، حسب تصريحه.
وتفصلنا 3 أسابيع عن الانتخابات الرئاسية في تونس المزمع تنظيمها في 6 أكتوبر 2024، والتي يتنافس فيها كلّ من زهير المغزاوي والعياشي زمال وقيس سعيّد، علمًا وأنّ زمال مودع بالسجن على معنى عدة قضايا مثارة ضده في علاقة بشبهات "تدليس تزكيات".