أكد القيادي بحزب العمال الجيلاني الهمامي، وفق تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، أمس الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، وجود انقسام داخل المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، وفق قوله.
وقال الجيلاني الهمامي أن: "الانقسام في المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل وصل إلى نقطة اللاعودة، ومحاولات أمين عام المنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي لاستدراج الخماسي المعارض إلى صيغة من صيغ المصالحة فشلت" على حد تعبيره.
ولفت الناشط السياسي إلى أنّ "الأيام القادمة ستكون حبلى بالتطورات في الساحة النقابية"، مشددًا على أنّ "البعض من القيادات الذي يصر على سياسة الهروب إلى الأمام سيدرك أنه كان يهرول نحو نهايته المؤلمة" وفق توصيفه.
وفي هذا السياق، أفاد بأنّ "المجلس الوطني للمنظمة الشغيلة سينعقد مجددًا لا محالة. وفي خلاف ذلك، سيتقرر في كل الحالات تقديم موعد المؤتمر الاستثنائي الذي بقي إلى الآن نقطة خلاف في صراع داخلي أضر بالمنظمة أيما ضرر.." وفق تقديره.
يشار إلى أنّ الوضع الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل يعدّ غير مستقر، نسبيًا، وقد طفا على الساحة مؤخرًا خبر إقدام مجموعة من النقابيين "الموازيين" (وفق توصيف أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل)، على محاولة اقتحام مقر الاتحاد والاعتداء على الأمين العام المساعد سمير الشفي، وهو ما اعتبره المكتب التنفيذي "جريمة معدة مسبقًا"، وفق ما جاء في بيانه الصادر بتاريخ 31 أوت الماضي.
وكانت المنظمة الشغيلة، قد حذّرت من "أيّ انتهاك يقع، وحمّلت السلطة المسؤولية في أيّ اعتداء يحدث ضد الاتحاد"، كما سبق أن ندد أمين عام اتحاد الشغل نور الدين بما اعتبره "تكرّر الانتهاكات واستهداف الحكومة لاستقلالية العمل النقابي"، وتحدث عن سلسلة الاعتقالات والمحاكمات التي استهدفت النقابيين، معتبرًا أنه لم يعد من الممكن السكوت عن الانتهاكات والتضييقات والمحاكمات