عبّر الحزب الجمهوري عن حزنه العميق إثر فاجعة وفاة ثلاثة تلاميذ من المعهد الثانوي بالمزونة من ولاية سيدي بوزيد، نتيجة سقوط جدار داخل المؤسسة، ما أدى أيضًا إلى إصابة عدد من زملائهم، بعضهم في حالة حرجة.
وتقدّم الحزب بأحرّ التعازي إلى عائلات الضحايا وكافة الأسرة التربوية، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وفي بيان رسمي أصدره يوم الحادث، حمّل الحزب الحكومة ورئاسة الجمهورية، وفي مقدمتها رئيس الدولة، المسؤولية السياسية والأخلاقية الكاملة عن هذه الكارثة، مستنكرًا ما وصفه بـ"الإهمال الفاضح" في المؤسسات العمومية، وذلك في ظل ما اعتبره تناقضًا مع الخطابات المتكررة حول البناء والتشييد.
وأشار الحزب إلى أن ما حدث ليس مجرد حادث عرضي، بل نتيجة مباشرة لسنوات من التهميش وسوء الحوكمة وغياب الإصلاح الجدي للمرافق العمومية، وخاصة المؤسسات التربوية.
كما انتقد الحزب استمرار رئيس الجمهورية في خطاب التخوين والتشكيك، مؤكدًا أن ذلك لن يُصلح الوضع المتردي، داعيًا إلى التركيز على إنجازات فعلية تحفظ كرامة المواطن وتؤمّن المرافق العامة، وفي مقدّمتها المدرسة العمومية.